أعلن مندوب وزارة الداخلية خوستو سامبرانا ،الذي كان مرفوقا على المنصة بمندوب حكومة الأندلس خوان خوسي لوبيث غارسون ، والسيد العامل ومدير مديرية الهجرة ومراقبة التراب الوطني خالد الزروالي والمديرة العامة للوقاية المدنية والمستعجلات بيلار غاييغو ، يوم أمس ، في ندوة صحفية بمدينة إشبيلية ، أن عملية العبور عبر المضيق الخاصة بسنة 2010 ستنطلق هذه السنة قبل موعدها المحدد بسبب اقتراب شهر رمضان ، إذ ستشرع في 5 يونيو بدلا من 15 منه. وجاء في قوله: على اعتبار أن شهر رمضان سيتزامن هذه السنة مع بداية شهر غشت، فإن أغلبية المهاجرين المغاربة بأوروبا سيقررون تعجيل عطلتهم الصيفية للذهاب إلى بلدهم المغرب. وأول من أخذ الكلمة لوبيث غارسون الذي عبر عن الإستعدادات العالية والترتيبات ذات المستوى الرفيع التي ستعرف عملية العبور لهذه السنة، مشيرا إلى أنها ستمر في مرحلتين الأولى خاصة بالذهاب تمتد من 5 يونيو إلى 15 غشت ، والثانية خاصة بالعودة وتمتد من 15 يوليوز إلى 15 شتنبر. كما نبه إلى كون عملية العبور لسنة 2005 كان معدل الانتظار فيها قبل ركوب الباخرة بميناء الجزيرة الخضراء يعادل ما بين ثمانية إلى تسع ساعات وقد وصل في بعض الأحيان 24 ساعة ، غير أن عملية 2009 لم تعرف على العموم فترات انتظار طويلة. .وأكد على ضرورة استمرار نفس المستوى من الفعالية الذي عرفته العملية الأخيرة وان من الأهمية بمكان تعاون الجانب المغربي من جهته معنا.. وعلم أن اجتماعا كان قد عقد قبل الندوة مع الوفد المغربي بغرض وضع الترتيبات على سبل التعاون وكيفية تنظيم العملية حتى تسير في ظروف عادية وجيدة. ومن جهته قال خوستو ثامبرانو أن عمليات العبور كانت فيما مضى شيئا سيئا بينما في السنوات الأخيرة فقد عرفت تحسنا كبيرا إذ كان على المهاجرين انتظار ساعات طوال وفي بعض الأحيان يوما أو يومين قبل ركوب الباخرة .ومن المنتظر أن يعبر هذه السنة ما يقرب من مواطن 2.500.000 مغاربي ونحو 650.000 سيارة. بمعدل 95.000 سخص و25.000 سيارة يوميا، الشيء الذي يتطلب وضع رهن هؤلاء الناس ما يقرب من 13.000 رجل أمن وحرس موائي وحرس مدني ، كما أن نحو 4.000 عسكري احتياطي (التدخل السريع) ستكون على استعداد وتأهب للتدخل في الحالات القصوى. كما تم إحداث برنامج للرحلات البحرية يتكون من 36 باخرة وجهاز للمساعدة الطبية مكون من 43 طبيب وستة مراكز صحية ، بينما مصالح الصليب الأحمر الإسباني تشارك بنحو 419 متطوع وسيارات إسعاف . المساعدة افاجتماعية ستكون ممثلة ب147 شخص ، إذ تم إحداث مراكز كثيرة على امتداد المنطقة. وعلى امتداد الطريق المتوجهة إلى الجزيرة الخضراء تم إحداث مراكز للراحة مجهزة بكل المرافق الصحية والأمنية والاستشارية بالغتين الفرنسية والاسبانية.. وفي كلمة للسيد خالد الزروالي أكد أن عملية العبور في الماضي كانت تعرف بعض المعيقات والمشاكل لكن اليوم تم التغلب عليها وأن من ضمن أهم الأمور التي يجب أن تتميز بها هذه العملية هي المرونة والأمن والقدرة السليمة على التدبير.