أعلن خالد الزروالي العامل، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، أنه في الفترة من 2003 وحتى اليوم تم تفكيك ما يقرب من 2400 شبكة متخصصة في الاتجار في البشر، وأضاف الزروالي، على هامش الاجتماع الحادي عشر لمجموعة العمل الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، التي انعقدت يوم الإثنين 5 أكتوبر 2009 بمقر وزارة الداخلية الإسبانية، أنه تم تفكيك 91 شبكة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام ,2009 موضحا أن بعض هذه الشبكات متطورة جدا، وبعضها الآخر لا تتكون سوى من شخص واحد هو المالك والناقل والمنظم. من جهتها تحدثت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة كونسويلو رومي، عن انخفاض الهجرة غير المشروعة في صفوف الأطفال والشباب المغاربة في اتجاه إسبانيا، ففي سنة 2005 كان المغاربة يمثلون 90 في المائة من مجموع الأطفال الذين جاؤوا بطريقة غير مشروعة إلى إسبانيا، أما حاليا فلا يمثلون سوى خمسة في المائة. وحسب الأرقام دائما فإن عدد المهاجرين المغاربة الذين وصلوا إلى جزر الكناري خلال الأشهر التسعة الماضية قد انخفض بنسبة 65 في المئة. وقد ناقش خالد الزروالي وكونسويلو رومي وكاتب الدولة الإسباني في الأمن أنطونيو كاماتشو خلال هذا الاجتماع التقدم الذي تم تحقيقه في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون المغربي الإسباني في مجال الهجرة والتحولات التي يشهدها سوق الشغل في إسبانيا. وكذا حصيلة ومخطط العمل بالنسبة لسنتي 2009 و2010 للجن الفرعية المتخصصة في الاندماج والنهوض بالتواصل وتسهيل منح التأشيرات. وعلى صعيد متصل أعلنت كاتبة الدولة في الهجرة لدى حكومة ثاباتيرو، عن افتتاح مركزين لاستقبال القاصرين في وقت لاحق من هذا الشهر في كل من مدينتي بني ملالوالناظور، وستستقبل هذه المراكز الأطفال الذين هاجرو بطريقة غير شرعية نحو إسبانيا، إذ ستتم إعادتهم إلى المغرب لتحتضنهم هذه المراكز التي سيتلقون فيها التدريب والتأهيل اللازمين، وحسب رومي سيتكون الطاقم المشرف على هذه المراكز من موظفين مغاربة وإسبان. وكان رئيس حكومة الأندلس خوسيه أنطونيو كرينيون قد أعلن خلال زيارته الأسبوع المنصرم إلى المغرب عن عزم حكومته اعتماد خطة لتوسيع عدد مراكز إيواء الأطفال القاصرين في المغرب إلى 12 مركزا؛ بهدف منع الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الإسبانية. وقد بدأ العمل في بناء ستة مراكز في طنجة وتطوان، بميزانية تقدر ب 2,5 مليون أورو، أما المراكز الستة الأخرى فسيتم تشييدها في منطقة الناظور. وتتوقع حكومة الأندلس أن يستفيد من هذا البرنامج نحو 600 من الأطفال المغاربة الذين ينحدرون من أسر فقيرة.