قال مسؤول إسرائيلي يوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقترح استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ولكن مع تركيز أولي على تحديد المستوطنات اليهودية التي ستحتفظ بها إسرائيل وسيسمح لها بتوسيعها. وانهارت محادثات السلام في ابريل نيسان عام 2014 جراء التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية وهي مناطق يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها في المستقبل بعد أن غضبت إسرائيل من اتفاق الوفاق الوطني الذي توصل إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في تعليقه على موقف نتنياهو "كل ما يتعلق بقضايا الوضع النهائي لا يمكن تجزئته أو تأجيله إلى جانب وقف الاستيطان... حتى يمكن أن يكون لأي حديث جدية أو مصداقية." وقال المسؤول الإسرائيلي إن نتنياهو قال في اجتماع مع فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالقدس يوم الأربعاء الماضي إن بعض الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ستظل تحت سيطرة إسرائيل بينما ستترك أجزاء أخرى للسيطرة الفلسطينية. ونقل المسؤول عن نتنياهو قوله "ومن ثم يجب أن تستأنف المفاوضات حتى نحدد هذه المناطق التي يمكن أن نبني فيها." وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليسارية نقلت أولا تصريحات نتنياهو. ومع بدء حكومة نتنياهو اليمينية الجديدة أعمالها قبل أسبوعين في أعقاب الانتخابات التي جرت في مارس آذار يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي للتواصل مجددا مع الفلسطينيين وتزايد الضغوط لكبح أعمال البناء في المستوطنات التي تعتبرها معظم دول العالم غير قانونية. وقال دبلوماسيون غربيون إنه ستتم مراقبة نتنياهو عن كثب الآن لسياسته الاستيطانية بعد أن أثار قلقا دوليا بتصريحه عشية الانتخابات بأنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية أثناء وجوده في السلطة. وقال دبلوماسي غربي مطلع على ما حدث أثناء الاجتماع مع موجيريني إن اقتراح نتنياهو يوضح تغيرا ما في موقفه ولكنه ليس كافيا لاستئناف محادثات السلام. وقال المسؤول "حتى الآن رفض نتنياهو وضع أي خرائط على المائدة... كان يتحدث عن الحدود بطريقة أو أخرى حتى إذا كانت تعتمد على قبول مستوطنات قائمة حاليا." ووصف دبلوماسي غربي آخر اقتراح نتنياهو بمحاولة "للوهم بإحراز تقدم". وقال "يحاول نتنياهو أن يوضح أنه ملتزم بالسلام ومستعد للمفاوضات لكنه يدرك أن الفلسطينيين لن يوافقوا أبدا على البدء على هذا الأساس