يلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما ، بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في واشنطن، اليوم الخميس، في أول لقاء يجمعهما منذ انتخاب الرئيس الأميركي. وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم عباس، إن «على إسرائيل أن توقف بالكامل الأنشطة الاستيطانية بما يتماشى مع ما ألزمت به في خريطة الطريق لتمهيد الطريق لمفاوضات جادة تحقق نتائج ذات معنى». وأضاف أن هذه القضية ستتصدر جدول أعمال اجتماع الرئيس الفلسطيني مع الرئيس الأميركي، وأن القضية الأخرى هي ضرورة قبول إسرائيل بحل إقامة دولتين حتى يمكن أن تستأنف المفاوضات. ولم يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حتى الآن، على حل الدولتين الذي يتماشى مع خريطة الطريق التي صيغت عام 2003، كما لم تلتزم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بوقف كل الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي أو البناء في جيوب موجودة بالفعل. والتقى نتنياهو مع أوباما قبل عشرة أيام دون أن تسفر عن نتائج محددة، في حين أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات لاحقة على أن «القدس ستبقى عاصمة إسرائيل، ولن تقسم أبدا». وقال أبو ردينة إن عباس سيبلغ أوباما بأن الفلسطينيين لا يريدون فقط سماع كلمات مشجعة، لكنهم يريدون أن يروا إجراءات على الأرض، وخطة عمل تنقذ المنطقة من عدم الاستقرار والعنف. واستبعد عباس استئناف محادثات السلام التي تعثرت طويلا، إلا بعد أن تلتزم إسرائيل بقيام دولة فلسطينية، وتوقف توسيع مستوطناتها. ويقيم نصف مليون إسرائيلي في مستوطنات ومواقع أصغر حجما أقيمت في الضفة الغربية، والقدسالشرقية العربية، وكلها أراض احتلتها إسرائيل عام 1967، وقضت المحكمة الدولية بعدم شرعية المستوطنات. ويرى أوباما، الذي كرر التزامه، خلال الاجتماع مع نتنياهو، بحل الدولتين، أن تبني إدارته لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ضروري لتحسين صورة أميركا في العالم الإسلامي، وحشد الدول العربية المعتدلة في جبهة موحدة ضد إيران. من ناحيته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إن «هناك فرصة كبيرة الآن للولايات المتحدة، لأن الإدارة الحالية وضعت قضية إقامة دولة فلسطينية مستقلة كأمر مرتبط بمصالحها، ونحن نأمل كعرب أن نستطيع الحديث مع الإدارة الأميركية بفهم موحد وبلغة المصالح».