عرض التلفزيون السعودي الحكومي لقطات لأفراد الأسرة المالكة من بينهم الأمير مقرن وهم يتوافدون على قصر الحكم لمبايعة ولي العهد الجديد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وذلك بعد أمر من الملك سلمان بن عبد العزيز بإعفاء الأمير مقرن من ولاية العهد بطلب منه. توافد أفراد الأسرة المالكة السعودية ومن بينهم الأمير مقرن على قصر الحكم لمبايعة ولي العهد الجديد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وذلك بعد أمر من الملك سلمان بن عبد العزيز بإعفاء الأمير مقرن من ولاية العهد بطلب منه. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعفى وزير الخارجية الأشهر في تاريخ المملكة الأمير سعود الفيصل الذي يعاني من مشاكل صحية منذ سنوات، وكان ذلك ضمن سلسلة من التعيينات والإعفاءات التي من شأنها أن تغير جذريا ملامح الإدارة السعودية. وكان الملك عين في منصب وزير الخارجية سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير ليؤول بذلك هذا المنصب الإستراتيجي لشخص من خارج أسرة آل سعود. والأمير سعود (75 عاما) ترأس الدبلوماسية السعودية منذ أربعين عاما وعرف ببراعته وحنكته، كما تمتع بهالة عالمية قل نظيرها، وهو سيظل بحسب الأوامر الملكية عضوا في مجلس الوزراء ومبعوثا للملك ومشرفا على السياسة الخارجية. وتكون بذلك المملكة قد اتخذت وجها جديدا تماما على مستوى قيادتها، وبات خصوصا أبناء "الجيل الثاني"، أي أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز، في مقدمة القيادة إلى جانب الملك. وجاء في أمر من سلسلة أوامر ملكية نشرتها وكالة الأنباء السعودية، "يعفى صاحب السمو الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه". وكان الأمير مقرن عين وليا لولي العهد في آذار/مارس 2014 من قبل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي كان مقربا منه، ومع اعتلاء الملك سلمان سدة السلطة في كانون الثاني/يناير 2015، أصبح الأمير مقرن وليا للعهد. وكان يفترض أن يكون مقرن (69 عاما) آخر الملوك من "الجيل الأول"، أي من أبناء الملك المؤسس، لكنه لم يمكث في ولاية العهد إلا ثلاثة أشهر تقريبا. وتم تعيين منصور نجل الأمير مقرن مستشارا للملك.