على مدى 18 عاما، ناضل مهرجان كناوة موسيقى العالم، من أجل الحفاظ وتعزيز التراث الأصيل والقديم. حيث تستعد مدينة الصويرة للاستقبال محبي الفن الكناوي مابين 14 و 17 ماي القادم و مثل سابقاتها، تم إعداده هذه الدورة بنفس الإيمان ونفس الالتزامات. إنه دليل ملموس يؤكد من جديد أهمية المناسبات الثقافية في تنمية الجهة، كما يعزز رغبة المنظمين لدعوة جميع الفاعلين المنتجين ، والمسيرين، و الراعي الرسمي اتصالات المغرب الذي تعمل على دعم كل من شأنه أن يخدم الثقافة، و الرياضة، و الفن كالدورات السابقة سيأتي موسيقيو العالم لملاقاة كناوة، بروح التقاسم والحوار. حيث ستشمل حفلات هذه السنة حسب المنظمين وصلات موسيقية فردية وأخرى للمزج، إضافة إلى سهرات إيقاعية و"ليلات"، وملتقيات وندوات، لن تحيد عن القاعدة، حيث سيشمل جدول أعمالها مرة أخرى الجودة والأصالة والتقاسم وستعمل الحفلات الموسيقية الانتقائية على تحقيق التوازن بين كناوة والجاز والاكتشافات الموسيقية؛ وسيقدم فنانون موهوبون عروضهم كل مساء في ساحة مولاي الحسن، التي أصبحت رمزا للمهرجان، وفي الأماكن الأسطورية للمدينة وعلى الشاطئ.... من جهة أخرى سيكون "لمْعلمين" الأوفياء، مرة أخرى، مضيفون ومدعوون في ذات الآن. أمام الجمهور، الذي من المنتظر أن يكون مرحا، فضوليا ومهتما بالتجارب الموسيقية الجديدة كالمعتاد. وأخيرا، في هذه الظروف العصيبة، سيعمل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، الذي يدافع عن صورة أفضل للعيش معا، على أن يكون عملا من أعمال المقاومة والتصدي للأفكار المتطرفة ولإغواء الانعزال على الذات للاشارة ستقام العروض الفنية العمومية والمجانية في ساحة مولاي الحسن وعلى مسرحة الشاطئ. كما يحتل المهرجان شرفة برج باب مراكش بالنسبة للحفلات الموسيقية على الهواء الطلق. أما دار الصويري والزاوية العيساوية فسيستقبلان الحفلات الموسيقية الخاصة. إن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، الوفي لتقليده وقيمه، أعطى مكانة متميزة لألوان المزج الموسيقي، الفريدة والمدهشة، التي تكسر الحواجز بين الأجناس الموسيقية وتقترح، في ظرف حفلة موسيقية، نموذجا يعد بحق مثالا أعلى للتبادل والاقتسام. فيتزاوج الكنبري مع القيثارة الكهربائية بشكل طبيعي، وتتوافق الة إلى القراقب مع الطبلات و الطبول العصرية (الباتري)