أدى افتتاح الخط الجديد لنقل المسافرين بين الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسطي إلى إثارة القلق لدى سلطات الحكومة المحلية لمدينة سبتة لما سيكون له من أثر سلبي على حركة السياحة والنقل في ميناءالمدينة. وفي هذا الإطار أشارت الحكومة المحلية في المدينة أنها تأمل أن لا يؤثر الخط الجديد سلباً على السياحة في المدينة، بل إلى مزيد من المنافسة في خفض أسعار النقل بين الشركات البحرية العاملة على هذا الخط. وأشار غييرمو مارتينث عضو الحزب الشعبي ومسؤول الشؤون الاقتصادية والسياحية في الحكومة المحلية لمدينة سبتة، "أن وجود سعر منافسا لتذاكر النقل في مرفأ طنجة المتوسطي سيحفز شركات النقل البحري على خفض سعر تذاكر السفر بين سبتة والجزيرة الخضراء". واعترف مارتينيث إن مرفأ طنجة المتوسطي "سيكون منافسا قوياً وسيكون له أثار سلبية ولا سيما في مرفأ سبتة، بانتظار ما ستعلن عنه المعطيات في المستقبل". هذا ولم يخفي قلقه لما سيكون للمرفأ الجديد من تأثيرات سلبية على السياح الذي يعبرون المدينة باتجاه المغرب، "لان الذين يقصدون المدينة يأتون إليها برغبتهم، لكنه يعتقد إن فتح الخط الجديد لن يؤثر على عدد الزائرين"، على حد قوله. وتجدر الإشارة إلى أنه افتتح رسميا ميناء طنجة المتوسطي للنقل البحري بين الجزيرة والمغرب في 17 مايو الحالي في سياق سعي المغرب لتطوير وتنمية البنى التحتية للأعوام القادمة، حيث سيساهم هذا الخط البحري في تقصير المسافة للمسافرين من وإلى المغرب. .