قتل أربعة جنود وأصيب ستة آخرون في "كمين" نصبه لهم مسلحون في منطقة سبيطلة في ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر، وفق وزارة الدفاع التونسية. واعلن التلفزيون الرسمي التونسي نقلا عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي "استشهاد أربعة عسكريين واصابة ستة آخرين في كمين استهدف دورية عسكرية بسبيطلة". وقالت وسائل اعلام محلية ان المسلحين استهدفوا الجنود بقذيفة "آر بي جي". ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الدفاع للحصول على تفاصيل. ومنذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، قتل عشرات من عناصر الامن والجيش في هجمات تبنتها "كتيبة عقبة بن نافع"، الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وفي 28 مارس الماضي قتلت الشرطة 9 من ابرز عناصر "الكتيبة" بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المكني ب"لقمان أبو صخر". وتقول السلطات التونسية ان هذه المجموعة مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف متحف باردو في 18 آمارس واسفر عن مقتل 22 شخصا هم 21 سائحا اجنبيا وشرطي تونسي، مع ان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الهجوم. وفي سبتمبر 2014 أعلنت الكتيبة "دعم" تنظيم "الدولة الإسلامية" ودعته الى التحرك خارج سوريا والعراق، لكنها لم تبايعه. وقالت في بيان آنذاك "الاخوة المجاهدون في كتيبة عقبة بن نافع (..) يدعمون بقوة تنظيم الدولة الاسلامية ويدعونه الى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان". ومنذ نهاية 2012، يتحصن عناصر كتيبة عقبة بن نافع في جبل الشعانبي (اعلى قمة بتونس) ذي الاحراش والتضاريس الوعرة. ومنتصف يونيو 2014 اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لأول مرة، أن الكتيبة تابعة له.