أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني التونسية، بلحسن الوسلاتي، مساء أمس، أن العملية العسكرية المتواصلة منذ ثلاثة أيام في مرتفعات القصرين، القريبة من الحدود الجزائرية، أسفرت عن مقتل "إرهابيين اثنين". وأضاف الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية، في تصريح صحفي، أن العملية نفذتها "تشكيلات من القوات الخاصة للجيش الوطني التي تمكنت من تحديد أماكن تواجد مجموعة إرهابية لتشتبك معها في وقت لاحق، وتنجح في القضاء على عنصرين من هذه المجموعة"، مشيرا إلى أنه تم خلال هذه العملية حجز بندقيتين.
وأوضح الوسلاتي أن عملية "تمشيط كبرى" انطلقت صباح اليوم بمرتفعات القصرين ما تزال متواصلة بدعم من قوات الأمن والحرس التونسيين.
يذكر أن آخر عملية استهدفت قوات الأمن التونسية تعود إلى يوم 18 فبراير المنصرم، حيث ذهب ضحيتها 4 من عناصر الحرس الوطني التونسي (الدرك) في هجوم استهدفهم بولاية القصرين القريبة من جبل "الشعانبي"، حيث تنشط جماعة "كتيبة بن نافع" التي تعتبر أكبر جماعة "جهادية" بالمنطقة.
وكان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد أعلن في منتصف شهر يونيو الماضي للمرة الأولى أن المسلحين المتحصنين في جبل "الشعانبي" تابعون له.
يشار إلى أن السلطات التونسية تخوض مواجهات دامية ضد هؤلاء المسلحين الذين قالت إنهم يخططون لإقامة "أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا" في تونس، وأنهم قتلوا عشرات من عناصر الجيش والأمن في هجمات أو كمائن.