يتساءل المتتبعون للعلاقات المغربية المصرية إن كان الملك محمد السادس سيشارك شخصيا في القمة العربية المقبلة، التي ستحتضنها مصر في نهاية مارس المقبل، والتي يسعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تحويلها إلى مجلس حرب ضد داعش من خلال الدعوة إلى تفعيل معاهدة الدفاع العربي الجامدة لمواجهة التنظيم الإرهابي الذي ما فتئ يتمدد في المنطقة العربي. وحسب يومية أخبار اليوم في عددها الصادر ليوم غد الخميس، فإن هذا يأتي بالرغم من سكوت البيان المغربي المصري المشترك الصادر في منتصف يناير الماضي، عن هذا الأمر، واكتفائه بالإشارة إلى برمجة "الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية المصرية بالقاهرة، تحت رئاسة قائدي البلدين" بما يوحي احتمال أن يكون تمثيل المغرب عالي المستوى. وكشف الرئيس المصري ضمنيا خطته لجعل القمة العربية المقبلة "مجلس حرب" ضد التنظيمات الإرهابية إذ شهدت الأيام الأخيرة خروجا مكثفا لدبلوماسيين وخبراء مصريين للدعوة إلى تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك حيث قامت القاهرة بمراسلة جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لحثها على الموافقة على هذا القرار، كما التقى السيسي في بداية هذا الأسبوع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربي ليخرج هذا الأخير معلنا تمحور القمة حول "صيانة الأمن القومي العربي".