صفعة جديدة للجزائر.. بنما تقرر سحب الاعتراف بالبوليساريو    تنسيق أمني مغربي إسباني يطيح بخلية إرهابية موالية ل"داعش"        لقجع يؤكد "واقعية" الفرضيات التي يرتكز عليها مشروع قانون المالية الجديد    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        كيوسك الجمعة | إيطاليا تبسط إجراءات استقدام العمالة من المغرب    السلطات الجزائرية توقف الكاتب بوعلام صنصال إثر تصريحات تمس بالوحدة الترابية لبلده    بنما تعلق الاعتراف ب "الجمهورية الوهمية"    البحرين تشيد بالدور الرئيسي للمغرب في تعزيز حقوق الإنسان    أنفوغرافيك | صناعة محلية أو مستوردة.. المغرب جنة الأسعار الباهضة للأدوية    توقعات أحوال الطقس لليوم الجمعة    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    جنايات طنجة تدين المتهمين في ملف فتاة الكورنيش ب 12 سنة سجنا نافذا    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'            المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 25 - 02 - 2015

شكلت الحرب الدولية على الإرهاب ، والتهديد الذي أضحى يمثله تنظيم (داعش) عربيا ودوليا ، وتردي الأوضاع الأمنية في ليبيا ، وجديد المشهد السياسي في اليمن بعد تراجع الرئيس عبد ربه منصور هادي عن استقالته، وزيارة أمير قطر للولايات المتحدة الأمريكية ، أبرز الملفات والقضايا التي تطرقت لها الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء .
ففي مصر ، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن القاهرة أعربت أمس عن استيائها ودهشتها إزاء "المغالطات" التي وقعت فيها (منظمة العفو الدولية) بشأن تقريرها حول الضربات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة المصرية ضد معاقل إرهابيي (داعش) في ليبيا ردا على إعدام 21 مصريا قبطيا .
ونقلت الصحيفة عن بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله " إن مصر تراعي وتلتزم تماما بالمواثيق والمعايير الدولية، وأنه تم اختيار أهداف الضربات بعناية ودقة متناهية، حيث ركزت على مراكز التدريب وتخزين الأسلحة والذخيرة التابعة لتنظيم (داعش)، مضيفا أن بلاده استخدمت حقها الشرعي الأصيل في الدفاع عن النفس طبقا لميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن التنسيق الكامل مع الحكومة الليبية الشرعية التي طلبت دعم مصر في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية ومن بينها (داعش)".
وارتباطا بظاهرة الإرهاب ، أكدت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "قانون جاء في وقته" أن الإرهاب أصبح "تهديدا يوميا يصيب المواطنين في أرواحهم وأرزاقهم وأمنهم، ومن ثم بات من الضروري وضع قانون شامل يتعامل مع ظاهرة الإرهاب باعتبارها واقعا ملموسا تجب مقاومته (..) وهذا ما يتوافر في القانون رقم 8 لسنة 2015 ، في شأن تنظيم الكيانات الإرهابية والإرهابيين والذي أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء" .
وأشارت الصحيفة إلى أن القانون الجديد ينص على " أن أي جمعية أو منظمة أو جماعة أو عصابة، تدعو إلي إيذاء الأفراد، وتعريض حياتهم للرعب والخطر، داخل البلاد أو خارجها، تعد منظمة إرهابية"، مضيفة أن النيابة العامة "أصبحت بعد صدور هذا القانون قادرة بسهولة على التمييز بين ما هو نشاط إرهابي وما هو إجرام عادي، حيث شرح القانون بالضبط معنى كلمات الإرهابي، والإرهاب، والتمويل الإرهابي، وتجميد الأموال".
وتحت عنوان " ليبيا بين مواجهة الإرهاب وتحديات الحل السياسي" ، كتبت صحيفة (الأهرام) "لم يكن تنظيم (داعش) الإرهابي لينمو في التربة الليبية ويمارس أبشع جرائمه في القتل والذبح لولا حالة الفراغ الأمني وغياب أفق الحل السياسي لإخراج البلاد من حالة الهلامية السائدة منذ أربع سنوات بعد ثورة 17 فبراير".
وترى الصحيفة أن " نجاح الحوار يتطلب تغليب مصلحة ليبيا العليا وبناء الدولة والتنازل عن المطالب الفئوية والجهوية والإيديولوجية، وأن يكون الحوار مباشرا بين الفرقاء الليبيين وأبناء الوطن الواحد، ويشمل ممثلي القبائل الليبية الكبرى، للسيطرة على الميليشيات المسلحة".
من جهتها، أكدت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "الجامعة العربية.. والقوة الموحدة" أن مصر "قدمت ومازالت تضحيات كبيرة من أجل دعم التضامن العربي وتفعيل ميثاق الدفاع المشترك نجدة للأشقاء باعتبارها الشقيقة الكبرى التي تحرص على أمن واستقرار كافة الشعوب العربية في مواجهة الاعتداءات والمؤامرات الأجنبية والمخططات الإرهابية من الداخل والخارج".
وأشارت إلى أن "جامعة الدول العربية تتحمل مسؤولية العمل على تلبية دعوة الرئيس المصري لإنشاء قوة عسكرية عربية موحدة تقدم مساعدتها في المكان والزمان المناسبين لكل دولة عربية تتعرض للمخاطر، ومناقشة وسائل تنفيذها إذا أرادت الجامعة تعويض ما فاتها وما أصابها خلال فترة انقسامات عربية وتدخلات خارجية نرى آثارها الرهيبة في أكثر من دولة عربية".
وفي اليمن ، أكدت صحيفة (الأيام) أن خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء ووصوله إلى عدن بعد كسره الحصار الذي فرضه عليه الحوثيون خلف ارتياحا كبيرا لدى زعماء الحراك الجنوبي ، مبرزة في هذا السياق تصريحات للقيادي الجنوبي ،عبد العزيز المفلحي الذي أكد أن استقرار هادي في عدن "أربك المشهد السياسي وبعثر كافة الأوراق، التي كانت تحاول قوى البطش اللعب بها لتمرير مشاريع ومخططات أعد لها سلفا".
الصحيفة ذاتها كشفت أن ما يسمى ب"اللجنة الثورية" التابعة ل(جماعة الحوثي )، هددت أمس بمحاكمة رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وأعضاء حكومته بتهمة "الخيانة العظمى بسبب تغيبهم عن أداء مهامهم"، مبرزة أن 18 وزيرا من أصل 36 في الحكومة المستقيلة امتنعوا عن تحمل المسؤولية تحت الضغط الممارس عليهم من قبل جماعة الحوثي .
وتحت عنوان "نتصالح من أجل اليمن .." ، اعتبرت صحيفة ( نيوز يمن) في مقال لها أنه "إذا كانت الخلافات السياسية حول السلطة قد تسببت في عدم الاستقرار خلال الفترة الماضية فإن التهور والاندفاع الذي يمارس اليوم يكاد أن يأتي على ما بقي من الدولة، ويدفع لتدمير النسيج الاجتماعي، ويقود البلاد إلى الحرب الأهلية والعزلة الدولية"، مؤكدة في هذا السياق أن خروج الرئيس هادي من إقامته الجبرية، وانتقاله إلى عدن وممارسته لمهامه كرئيس للجمهورية، ورجوعه عن الاستقالة " يعتبر الخيار الأقل سوءا".
وسجلت الصحيفة أن هذا الأمر "لا يعني أن الرئيس هادي كان موفقا في إدارته للبلاد خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد كانت له أخطاء قاتلة، وتضرر الشعب وجميع الأحزاب - على تفاوت بينها - من سياساته وقراراته لكن هذا لا يمنع الاعتراف بشرعيته، والتوافق على ضمانات لاستدراك الأخطاء السابقة، والترتيب لإنهاء الفترة الانتقالية في أقرب فرصة".
خيارات العنف والحروب ، تؤكد الصحيفة "قاتلة ومدمرة، ويجب استبعادها تماما، وحلول مجلس الأمن الدولي ليست آمنة ولا مضمونة، وتجاربه مع دول العالم الثالث ليست مشجعة" ، مشددة على أنه ما يزال بمقدور الشعب اليمني وقواه السياسية " أن يتصالحوا ويتنازل كل منهم للآخر، ويراجعوا أخطاءهم، ويعتذروا لبعضهم ويتسامحوا فيما بينهم، ويفتحوا صفحة جديدة يرسمون عليها صورة بهية ليمن يتسع للجميع".
وفي قراءتها للمشهد السياسي في البلاد ، لاحظت صحيفة (الأولى) أن السلطة في اليمن بدت أمس وكأنها برأسين، بعد اجتماعين أحدهما في صنعاء برئاسة (اللجنة الثورية) التابعة لجماعة الحوثي، والآخر من عدن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد رجوعه عن استقالته والتقائه بقيادات جنوبية عسكرية ومدنية في أول ظهور رسمي له منذ فرضت "الإقامة الجبرية" عليه، في الوقت الذي أعلن فيه المبعوث الأممي جمال بن عمر مساء أمس أن هادي أبلغه تحفظه على عقد جلسات الحوار في صنعاء.
وأضافت الصحيفة في قراءتها أن اجتماع الرئيس هادي بعدن خرج بقرارات منها تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، فيما خرج اجتماع (اللجنة الثورية) بصنعاء بتكليف الحكومة المستقيلة لتسيير الأعمال في البلاد حتى تعيينهم حكومة أخرى.
وفي الأردن، اعتبرت صحيفة (الرأي) في مقال بعنوان "لماذا أخفقت الجهود العالمية في مكافحة الإرهاب¿"، أن ظهور تنظيم (داعش) وتمدده "برهان واضح لا يقبل الجدل على أن الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب قد فشلت حتى الآن"، معددة ما اعتبرته "مؤشرات" على هذا الفشل، ومنها تزايد عمليات التفجير والتزايد الكبير والواضح في أعداد من يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية، وتنامي عدد الجنسيات والدول التي يلتحق مواطنوها بهذه التنظيمات، وتطور مصادر تمويل الإرهاب، وتنوعها، وتطور أساليب الإرهاب والإرهابيين من أسلوب التفجيرات الصغيرة إلى التفجيرات الكبيرة.. "والأخطر من ذلك كله الوصول إلى مرحلة احتلال الأرض"، و"الحضور الإعلامي المكثف للإرهاب والإرهابيين".
وتساءل كاتب المقال "لماذا أخفقت هذه الجهود (العالمية) من خلال عملية مراجعة شاملة وصريحة لاكتشاف مواطن الخلل لمعالجتها، ومواطن الصواب لتدعيمها¿ لأنه لا يجوز أن نخسر حربنا مع الإرهاب، لأننا سنخسر وجودنا كبشر".
وتحت عنوان "بانوراما عربية بامتياز!!"، لاحظت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، أن العالم العربي "انقلب في أربع سنوات فقط رأسا على عقب"، ورأت أن وراء ما حدث أمران "هما انفجار التاريخ ولعنة الجغرافيا".
وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن الأوطان "تحولت إلى أكفان ومقابر، والأديان إلى سكاكين وخناجر (...) وأحلام الوحدة إلى كوابيس كراهية، والعقول إلى جماجم مجنونة"، خلصت إلى أن ما يحدث في العالم العربي "أكبر من أن تلتقطه كاميرا سائح عابر، وأسوأ مما أراده أعداؤنا لنا (...) لكننا مع ذلك ورغم مرارته لن نفقد الأمل. فقد مررنا من قبل بتجارب مماثلة وخرجنا منها سالمين".
في الشأن المحلي ، كتبت جريدة (الغد) أن مناقشات الأيام الماضية لقانون الميزانية العامة لسنة 2015 في مجلس النواب حملت "انتقادات قاسية للحكومة، اتسم بعضها بالطابع الشخصي، لكن من غير المتوقع أن تؤثر على النتيجة النهائية للتصويت"، مرجحة أن "تنال الميزانية تأييدا يكفي لتمريرها، مثلما تعودنا في حالات سابقة".
وقالت الصحيفة إن السؤال هو عن اليوم التالي للميزانية، لأن "هذا ما يعني النخب ووسائل الإعلام التي تترقب خطوة التعديل الوزاري المنتظر منذ وقت طويل" في حكومة عبد الله النسور، مشيرة إلى أن التعديل الوزاري لن يشمل، وفقا لما هو متداول من معلومات، أكثر من خمس أو ست حقائب، و"هو بهذا المعنى، تعديل محدود للغاية، خاصة وأن ما يرشح من أسماء لا يشير إلى أن التعديل يحمل جديدا ينبئ بتغير جوهري في أداء القطاعات المستهدفة".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحية بعنوان "توسيع التحالف الدولي"، أنه بالرغم من وجود تحالف دولي يضم أكثر من أربعين دولة، فإن هناك حاجة إلى مشاركة كافة الدول في عمليات مكافحة الإرهاب، " لأن الظاهرة لا تهدد إقليما أو قارة إنما تهدد الحضارة بأكملها".
وأكدت الصحيفة على أهمية بلورة رؤية استراتيجية شاملة تضع جميع التنظيمات الإرهابية في دائرة الاهتمام، " لأنها جميعا تلعب الدور نفسه لإضعاف وتدمير بنية الدول في المنطقة العربية والإفريقية".
وأبرزت أنه أحيانا يكفي مشاركة الدول اسميا ليمثل ذلك "ضغطا معنويا على جميع الإرهابيين في مختلف مواقعهم ومراكزهم ومعسكراتهم ومخابئهم بأن العالم كله يحاصرهم سياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا وأمنيا وأخلاقيا ولذلك لا مكان لهم بين المجتمعات، وأن أحلامهم القميئة لا محل لها في الواقع".
ومن جانبها، شددت صحيفة (البيان) في افتتاحية بعنوان "مواجهة المخاطر حتمية"، أن الأوضاع الملتهبة في المنطقة العربية، انطلاقا من العراق إلى سوريا ومرورا باليمن ومصر ليبيا، تقتضي إجراءات جديدة تطوق الإرهاب الذي " أستأسد أخيرا مستغلا تراخي القبضة الأمنية لبعض الحكومات لاسيما في دول الربيع العربي فوجد الملاذ فاستوطن وفرخ وقضم أراضي من السلطات واستولى على ثروات بعض الدول من نفط أصبح يضخ عليه أموالا طائلة، بما أوجد له دولة داخل دولة في بعض البلدان".
وشددت على أن الأمر أضحى يدق نواقيس الخطر بعدما تمكن المتطرفون من توسيع "رقعة النفوذ واستقطاب إرهابيي العالم وخداع الشباب بخطاب ساذج لفرض إيديولوجيا ليست من الدين والإنسانية في شيء".
وأبرزت (البيان) أن التحدي الماثل الآن أكبر من مقدرة دولة مهما أوتيت من مقومات على مجابهته، إذ يبقى التوحد ضرورة ملحة بين دول المنطقة سواء على المستوى الأمني أو العسكري، بما يجعل من مقترح تشكيل قوة عربية موحدة أفضل الوسائل لمواجهة التنظيمات الإرهابية لاسيما (داعش).
أما صحيفة (الخليج)، فأكدت في افتتاحية بعنوان "نحو نظام عالمي جديد"، أنه في ظل الواقع الدولي الجديد، ومن خلال ما يشهده العالم من صراعات تبدو على شكل حرب باردة جديدة، حيث لم تتخل الولايات المتحدة عن سياساتها الصدامية الهجومية المعهودة، "يدخل العالم حقبة جديدة، بحيث تبدو الولايات المتحدة في حالة أضعف، وأقل قدرة على حسم المواجهات لصالحها، في حين يحقق خصومها المزيد من المكاسب، بما يبشر بنظام عالمي تعددي".
وأوضحت الصحيفة أن ثمن الوصول إلى هذا النظام الجديد، قد يكون "باهظا على حساب بعض الدول والشعوب ومن بينها شعبنا العربي".
وفي قطر ركزت الصحف افتتاحياتها على زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد للولايات المتحدة الأمريكية ومباحثاته مع كبار المسؤولين هناك . وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة (العرب) أن هذه الزيارة "جاءت كتتويج للشراكة الاستراتيجية التي تربط الدوحة وواشنطن، كما أنها تكتسب أهميتها، كونها تأتي في ظرف حساس تمر به المنطقة والعالم، في ظل تنامي حالة العنف والإرهاب".
وبعد أن أشارت إلى توافق الرؤى السياسية بين الدوحة وواشنطن، أكدت الصحيفة أن هذه الزيارة "سوف تساهم حتما في دعم هذه الرؤى ، بما ينعكس إيجابا، ليس على البلدين وحسب، وإنما يمكن أن تنعكس على شعوب المنطقة، في حال استمعت واشنطن لنصائح الدوحة في ملفات كثيرة".
أما صحيفة (الراية) فقالت إن الزيارة تأتي في وقت تموج فيه منطقة الشرق الأوسط بالأحداث الجسام وعلى عدة صعد، مبرزة أن مباحثات الشيخ تميم مع الرئيس باراك أوباما وكبار المسؤولين هناك "كشفت رؤية واضحة لأمير قطر في معالجة كافة مشاكل المنطقة وتضميد الجراح العربية التي باتت في كل مكان، ورأب أوجه الصدع بين كافة الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى صيغة للتفاهم".
وأكدت أن هذه الزيارة ، التي وطدت العلاقات الثنائية بين البلدين، تؤكد على أن هناك أساسا قويا لتلك العلاقات والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية خاصة التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي بعد أن أصبح الميزان التجاري بين البلدين ينمو بوتيرة متسارعة ليؤكد على متانة تلك العلاقات وقوتها.
وبدورها كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان (قضايا المنطقة في القمة القطرية- الأمريكية) أن القيادة القطرية تواصل، من خلال هذه الزيارة، جهودها الدؤوبة من أجل خير المنطقة، وصالح الأمة العربية.
ووصفت العلاقات القطرية الأمريكية بأنها علاقات استراتيجية ومتينة يحرص عليها البلدان بنفس القدر، مشيرة إلى أن هموم المنطقة حاضرة دوما على مائدة لقاءات القمة التي يعقدها الشيخ تميم مع قادة العالم شرقا وغربا.
أما صحيفة (الشرق) فكتبت أن هذه الزيارة تكتسي أهمية استثنائية نظرا لتوقيتها وحجم التحديات والملفات التي تناقشها، ولكونها كذلك الزيارة الأولى التي يقوم بها الشيخ تميم إلى الولايات المتحدة الأمريكية "الحليف المميز والشريك الاستراتيجي لقطر، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية".
واعتبرت أن رسالة الشيخ تميم المباشرة للرئيس أوباما كانت واضحة، كما جاء في المقال الذي كتبه في صحيفة (نيويورك تايمز) اليوم ، وهي العمل معا للحيلولة دون انزلاق الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية ومنعه من الانهيار.
وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) إنه من منطلق مسؤولية مملكة البحرين في تحقيق الأمن والسلام العالمي واجتثاث الإرهاب، شاركت مع الأقطار العربية والدول الصديقة في التصدي لعدوان (داعش) والمنظمات الإرهابية التي انتهكت الحقوق الإنسانية واخترقت أسوار البلدان وفتكت بالكثير من أبنائها، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تأتي أيضا تماشيا مع اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتزاما بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب وبالاتفاقيات الدفاعية والأمنية.
وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "مشاركة مملكة البحرين في مكافحة الإرهاب"، أن مشاركة البحرين في مكافحة الإرهاب "نابعة من موقفها الإنساني والوطني والديني من التطرف والإرهاب الذي هو ضد الدين والإنسانية"، مؤكدة أنه لا غرابة من هذا الموقف، كون البحرين كغيرها من البلدان عرضة لوقوع الأعمال التخريبية الإرهابية، التي يعد اجتثاثها اليوم وقاية من غد خطرها.
وفي مقال بعنوان "سحب جوازات وإسقاط جنسيات وحرمان من الحقوق"، أشارت صحيفة (الوطن) إلى أن سحب الجوازات وإسقاط الجنسيات والتلويح بحرمان الناس من حقوقهم المدنية "يحصل اليوم أمامنا كمثال صارخ في دول متقدمة مثل أستراليا وفرنسا، وفعلته في السابق دول عديدة مثل بريطانيا وحتى الولايات المتحدة، والأخيرة لا تتورع لثانية عن وضع أي متهم بالإرهاب في سجن غوانتانامو".
وقالت إن البحرين حينما أسقطت الجنسية عن أشخاص متهمين في قضايا تمس أمن الدولة، وأشخاص محكومين وهاربين من العدالة، وأشخاص فارين إلى الخارج، مارست حقا مشروعا لها، تمارسه أي دولة أخرى. "لكن الفارق هو أن هناك من حاول أن يهيج المجتمع الدولي على البحرين وأن يطالب البلد بألا تفرض سيادتها وتحق حقا من حقوقها".
إن أمن واستقرار البلدان وشعوبها، تؤكد الصحيفة، "لا يجب أن يكون لعبة بأيدي العابثين، ولا يجب أن تكون الطبيعة المنفتحة لأي نظام مبررا لأي شخص ليتطاول ويعبث ويحول البلد إلى غابة بلا قانون".
وعن الأزمة اليمنية، أوضحت صحيفة (الوسط) أن (جماعة الحوثي) ارتكبت من خلال إعلان ما سمي بالبيان الدستوري ووضع قيادة البلد في "المعتقل"، ثلاثة أخطاء جسيمة، الأول هو أن هذه الأفعال منافية للدستور وللأعراف اليمنية وغير اليمنية، والثاني يتمثل في دخولها في صراع مع دول مجلس التعاون، صاحبة المبادرة الخليجية والمصدر الرئيسي لدعم العملية السياسية، والثالث كونها دخلت في صدام مع الأمم المتحدة، والدول الغربية الكبرى، الوسيط في الأزمة الدولية، والراعي للمصالحة والحوار الوطني والعملية السياسية الانتقالية.
وأوضحت الصحيفة أنه في هذا الصراع، يقتصر دعم الحوثيين على إيران، التي "لن تضحي بالتسوية الاستراتيجية مع الغرب في سبيلهم"، إضافة إلى الصين وروسيا، وهما أيضا لن يدخلا في صراع مع الغرب بسبب الحوثيين، متوقعة تصاعد المواجهات العسكرية والصراع السياسي على امتداد الساحة اليمنية التي هي "غابة من السلاح والمقاتلين، وبالطبع ستنتهز (القاعدة) و(داعش) هذه الفرصة السانحة من الفوضى لتوطيد سلطتها كما تبين في استيلاء (القاعدة) على عدد من المعسكرات".
ورأت (الوسط) أنه "لا يستبعد أن تأخذ النشوة والحمية الحراك الجنوبي، وقد تعرضت كرامة الجنوب للمهانة فيما جرى للرئيس ورئيس الوزراء الجنوبيين، ليرفضوا ليس حكم الحوثيين فقط بل حكم صنعاء، ويندفعوا لإعادة دولة الجنوب مرة أخرى، وقد توافر لهم الزعيم والرئيس، وهو الرئيس هادي".
في لبنان، علقت صحيفة (الجمهورية) عن الوضع في البلاد قائلة "إن لبنان يراقب المشهد المتراوح بين إرهاب (داعش) المستمر، وليس آخره خطف ما لا يقل عن 90 شخصا من أبناء الطائفة الأشورية المسيحية شمال سوريا، وتنامي القلق الإسرائيلي مع الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب"، مضيفة أن لبنان يحبس أنفاسه "في انتظار مؤشر ما ينعكس حلا لشغوره الرئاسي المستمر بفعل عدم التوافق على رئيس جديد للبلاد" .
وفي السياق ذاته، تطرقت صحيفة (المستقبل) إلى الحوار المسيحي - المسيحي، مشيرة إلى أنه "وبعد ما بدا من بطء على مستوى حركة الحوار الجاري بين "التيار الوطني الحر" (ميشال عون) وحزب "القوات اللبنانية" (سمير جعجع) خلال الأيام الماضية، توقعت مصادر المتحاورين حصول انفراجات قريبة تتيح عودة الزخم إلى عجلات الحوار خلال الأيام المقبلة".
أما صحيفة (السفير) فاهتمت بملف النفط اللبناني، معتبرة أن القلائل "في السلطة المتآكلة والمشلولة لا يزالون يتنبهون وسط غبار المماحكات الداخلية، إلى ملف النفط القابع في أحراش الوقت الضائع، بعدما تلاشى سريعا مفعول الهبة السياسية والإعلامية لهذا الملف، قبل أشهر قليلة".
وأوضحت أن الحماسة كانت قد دبت يومها "في عروق المعنيين، وتحركت هيئة قطاع البترول على أكثر من خط للضغط في اتجاه إقرار مرسومي إطلاق العمل، إلى أن كادت الأحلام تستحوذ على البعض ممن تهيأ له في حينه، أن الشركات ستبدأ بالتنقيب ومد الأنابيب خلال وقت قصير".
وعلقت أن إسرائيل نفسها "صدقت واستشعرت الخطر بعد إعادة تفعيل الملف النفطي، وراحت تدرس خياراتها لقطع الطريق على أي محاولة لبنانية تهدف إلى فرض أمر واقع على الآبار المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة".
إلا أن المفارقة ، حسب الصحيفة، هي أن لبنان "لم يصدق نفسه" ليكتشف بسرعة أنه كان "أمام زوبعة نفطية في.. فنجان" وببساطة، تعلق، "لقد غيمت في لبنان، وأمطرت في إسرائيل".
وعلى صعيد آخر، تحدثت صحيفة (النهار) عن "انفراج" في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية بمنطقة عرسال (متاخمة للحدود السورية) منذ غشت من السنة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن أهالي هؤلاء ( 25 عسكريا ) تأكيدهم وجود "تقدم" في المفاوضات "قد تفضي إلى نهاية سعيدة، وإن على مراحل، لهذه القضية الشائكة والمعقدة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.