اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بالخصوص، بنتائج القمة العربية في الكويت، ومفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وإعلان وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي ترشيحه للانتخابات الرئاسية. فتحت عنوان ''استضافة مصر القمة المقبلة رسالة تضامن يجب أن يفهمها الجميع''، كتبت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس عدلي منصور أكد أن استضافة مصر القمة العربية القادمة في مارس 2015 في المرحلة الدقيقة الحالية تعد رسالة تضامن عربية يتعين على الجميع أن يعيها، مشيرا إلى ترحيب مصر باستضافة القمة، وحرصها خلال توليها على بذل أقصى الجهد لدعم التكامل العربي وتوطيد أواصر التعاون. وأشارت صحيفة (الأخبار) تحت عنوان ''العربي .. المصالحة العربية فشلت.. والقمة نجحت''، إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اعترف أن المصالحة العربية لم تتحقق خلال القمة العربية رغم الجهود التي وصفها بالجبارة لأمير الكويت لإنهاء الخلافات وتصفية الأجواء بين الدول العربية والوصول إلى صيغ تحقق التوافق العربي المنشود. كما أبرزت صحيفة (المصري اليوم) في مقال تحت عنوان ''أمين الجامعة .. الصباح بذل جهودا جبارة.. والخلافات لا تنتهي في يومين''، اعتراف العربي بفشل المصالحات العربية خلال القمة العربية التي اختتمت أعمالها في الكويت أمس. في الشأن المحلي، عنونت صحيفة (الشروق) صدر صفحتها الأولى ''السيسي مرشحا للرئاسة''، وقالت ''بعد طول انتظار أعلن المشير عبد الفتاح السيسي، رسميا اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، عبر كلمة متلفزة". وأضافت أن السيسي استعرض تاريخه الطويل في القوات المسلحة بقوله ''أول مرة لبست الزي العسكري عام 1970 في الثانوية الجوية، وأنا أتشرف بارتداء هذا الزي للدفاع عن الوطن، واليوم أخلع هذا الزي من أجل الدفاع عن الوطن''. كما أبرزت صحيفة (الأهرام) خبر استقالة السيسي، وكتبت تحت عنوان ''السيسي مرشحا للرئاسة'' و''لا تصفية للحسابات ولا إقصاء لأحد .. وسأظل أحارب لإخلاء مصر والمنطقة من الإرهاب''. ونقلت الأهرام، عن السيسي قوله، ''أتقدم لكم معلنا اعتزامي الترشح لرئاسة الجمهورية، وأن تأييدكم هو ما يمنحني هذا الشرف العظيم ... سأكون في أي موقع تمر به جماهير الشعب''. وذكرت صحيفة (الأخبار) تحت عنوان ''السيسي أول وزير دفاع يستقيل من منصبه ليترشح للرئاسة''، أن المشير عبد الفتاح السيسي أعلن تخليه عن الزي العسكري لأول مرة منذ أكثر من 45 عاما من الخدمة بالقوات المسلحة واعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على الموضوع ذاته، حيث كتبت صحيفة (الحياة) عن تقديم السيسي، أمس، استقالته خلال اجتماع لقيادات المجلس العسكري ترأسه الرئيس المؤقت عدلي منصور، ليبدأ رحلته الى قصر الرئاسة. وأشارت الصحيفة إلى أن ضيق الوقت دفع الرئيس منصور إلى التوجه مباشرة إلى قيادة الجيش لترؤس الاجتماع فور عودته إلى القاهرة من الكويت حيث شارك في القمة العربية. وأبرزت صحيفة (الشرق الأوسط) أن السيسي دشن، أمس، حملته لانتخابات الرئاسة المصرية التي ستجرى خلال الشهرين المقبلين، متعهدا ببناء دولة ديمقراطية حديثة بمشاركة الشعب. وتطرقت صحيفة (العرب) إلى قدرة السيسي على إعادة بناء عدد من هياكل المؤسسة العسكرية في الفترة السابقة، في ظل التحديات التي تواجهها مصر على المستويين الداخلي والخارجي. ولاحظت صحيفة (القدس العربي)، أن استقالة المشير عبد الفتاح السيسي، من منصبه تعد سابقة في تاريخ مصر منذ إعلان الجمهورية عام 1953، حيث لم تشهد البلاد تقدم أي وزير من وزراء الدفاع باستقالته من أعلى منصب في الجيش، بل اقتصر الأمر على إصدار رؤساء الجمهورية السابقين قرارات بإقالة وزراء دفاع لأسباب مختلفة، أو تغييرهم ضمن تعديلات وزارية، وفي حالة وحيدة توفي وزير للدفاع خلال شغله المنصب. واهتمت الصحف الأردنية بمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، في ضوء الزيارة الجديدة لوزير الخارجية الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط. وهكذا تساءلت صحيفة (الدستور)، ما الذي جاء بجون كيري على عجل، وما الذي حدا به لاقتطاع وقت ثمين من أجندته المزدحمة بالاستحقاقات الروسية والأوكرانية والكورية والإيرانية والسورية، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومهاتفة نتنياهو عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حول آخر المستجدات المتصلة بمهمته. وكتبت أن مناخات التصعيد في العلاقات بين الطرفين تصاعدت في الآونة الأخيرة، وآخر فصولها إعلان عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين رفضهم إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وقالت إنه " في مثل هذه المناخات المشحونة، والباعثة على انعدام الثقة بفرص مهمة كيري في النجاح، وعلى وقع عقارب الساعة التي تكاد تلامس اليوم الأخير لمهمته، يأتي جون كيري في مسعى لإنقاذ مهمته، والأهم، في مسعى لتمديد المهل الزمنية الممنوحة له، فليس من الجائز لا أمريكيا ولا دوليا وإقليميا، ولا فلسطينيا وإسرائيليا، إعلان فشل الوزير الأمريكي، فإعلان كهذا سيطرح وبقوة سؤال: ماذا عن سيناريو اليوم التالي". من جهتها، اعتبرت صحيفة (الغد)، أن التوجه إلى مجلس الأمن والأممالمتحدة، هو الخيار الأجدى من خيار "إطار كيري"، لمواجهة التضليل الإسرائيلي بالرغبة في المفاوضات والسلام مع الشعب الفلسطيني، فيما تواصل على الأرض سياساتها العدوانية، وابتلاع ما تبقى من أراض وحقوق. وأضافت أن الذهاب لمجلس الأمن بالقضية الفلسطينية، وإن لم يكن مأمولا منه تحرير فلسطين أو إلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية، فإنه كاف لتعرية إسرائيل ككيان مارق، يرفض الالتزام بالشرعية الدولية، ويسهم في حشرها وحشر من يناصرها من دول غربية في الزاوية أمام الرأي العام الدولي من جهة، ومن جهة أخرى، يرفع الضغط والحرج عن القيادة والشعب الفلسطينيين، المطالبين اليوم بالالتحاق بركب كيري، رغم كل الإجحاف والتنازلات التي يتضمنها إطاره ومشروعه لحل القضية الفلسطينية. واهتمت الصحف اليمنية بنتائج القمة العربية في الكويت خاصة في شقها المتعلق باليمن، وكذا بأنشطة الرئيس عبد ربه منصور هادي على هامش هذه القمة كما واصلت اهتمامها بالملف الأمني للبلاد. وسجل المحرر السياسي لصحيفة الثورة الرسمية تحت عنوان "قمة الكويت.. والإجماع العربي على دعم اليمن" أنه في ضوء إجماع المواقف العربية في هذه القمة على فرادة التجربة اليمنية في الحوار والتوافق "لم يكن مفاجئا أن يؤكد البيان الختامي على الدعم العربي الكامل لوحدة اليمن واستقلاله وسيادته ... فضلا عن ترحيبه بمخرجات الحوار الوطني ومؤازرته في جهوده لمكافحة الإرهاب". لكن الكاتب رأى أنه "على الرغم من أهمية أن يستمر هذا الدعم العربي لبلادنا وبوتيرة متنامية على كافة الأصعدة خاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والتنموي، فإن الأهم منه هو أن تعي القوى السياسية كلها أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه مستقبل الوطن واستقراره هي الركيزة الأساسية لأي نجاح أو إنجاز ولابد من الاطلاع بها على أكمل وجه، بعيدا عن أساليب الأنانية أو الكيد السياسي أو محاولة إلغاء الآخر". من جهتها ذكرت صحيفة (أخبار اليوم) أن الرئيس هادي التقى في طريق عودته من الكويت قيادات جنوبية بينهم البيض (زعيم الحراك الجنوبي الانفصالي) في دبي، وذلك بعدما التقى أبو بكر العطاس في الكويت، مشيرة إلى أن الرئيس اليمني الذي التقى بالمناسبة نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم حرص على عدم إعطاء الزيارة طابعا رسميا، حتى يتيح إمكانية وساطة تقوم بها الإمارات. أما بالنسبة للملف الأمني فأبرزت صحيفة (الثورة) تعهد الحكومة باستئصال الإرهاب واستدعاء البرلمان لوزيري الداخلية والدفاع لمساءلتهما بخصوص ملابسات العملية الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها 20 جنديا في محافظة حضرموت، وأشارت في هذا الصدد إلى إعلان الحكومة القبض على عصابة لخطف الدبلوماسيين وكشفها لمنفذي جريمة حضرموت، كما أشارت إلى تمكن الأمن من تحرير موظف ايطالي بمكتب الأممالمتحدة من خاطفيه أمس الأول بعد ساعتين فقط من اختطافه، مما يعد سابقة في هذا المجال. واهتمت الصحف السودانية بنتائج القمة العربية بالكويت، حيث قالت صحيفة (آخر لحظة) إن "الذي أثلج صدور الكثيرين ما حمله إعلان الكويت ، الصادر في ختام القمة ، من تضامن واضح ومباشر مع السودان، وهو أمر أوقف سيل الشائعات الذي انطلق وطاف العالم من خلال الشبكة العنكبوتية، والقائم على تدهور العلاقات السودانية العربية، وتحديدا دول الخليج، وقد تضمن الإعلان تضامن الدول العربية الكامل مع السودان مع دعم سيادته الوطنية واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، مع مساندة الحكومة السودانية في جهودها لتنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة بينها وبين دولة جنوب السودان، ودعوة المجتمع الدولي إلى لإنفاذ تعهداته بسد العجز في الاقتصاد السوداني والعمل على إعفاء ديونه وفق المبادرات الدولية بهذا الشأن". وتوقفت صحيفة (الانتباهة) عند ما جاء في خطاب الرئيس عمر البشير أمام القمة العربية والذي "جدد فيه تمسك شعب السودان بهويته وانتمائه العربي، والتزامه بميثاق ومبادئ الجامعة العربية كإطار للتضامن والتكامل لتحقيق الأمن والتنمية للشعوب العربية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومحاربة الإرهاب والتطرف والاستقطاب الطائفي بكل أشكاله ومظاهره". من جهتها أوردت صحيفة (التغيير) النتائج التي أسفرت عنها القمة العربية بالكويت، ملاحظة أن القادة العرب اتفقوا على العمل بكل عزم من أجل وضع حد للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية في القول والفعل، مبرزة أن عدم منح مقعد سوريا للائتلاف الوطني المعارض والخلاف بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، شكل أهم نقاط الخلاف التي برزت خلال القمة. وتطرقت الصحيفة، من جهة أخرى، إلى موضوع الحوار الوطني الشامل الذي أطلقه الرئيس البشير قبل زهاء ثلاثة أشهر، مبرزة أن الدعوة إلى الحوار "لا تزال تراوح مكانها رغم انخراط بعض القوى السياسية في الحوارات الثنائية والجماعية مع قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم للتمهيد وتهيئة الأجواء للحوار القومي الشامل، إلا أن تمترس بعض الأحزاب الأخرى في مواقفها ورفضها الدخول في أجواء الحوار في ظل الأوضاع الراهنة حد قليلا من فعاليات دعوات الوفاق الوطني". وذكرت صحيفة (الخرطوم) في هذا الصدد أن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض أعلن عن موافقته الدخول في حوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، لكنه رهن ذلك بتوفير شروط تتمثل في إنهاء الحرب في دارفور ووقف إطلاق النار لمدة شهر والعفو الشامل على كل المعارضين وحملة السلاح بمن فيهم أعضاء الجبهة الثورية وإعادة العمل بالحريات العامة، إضافة إلى شروط أخرى. أما صحيفة (الرأي العام) فقد قالت "يبدو أن عملية الحوار الشامل خرجت عن أيدي جميع الأطراف وتحولت إلى يد المجتمع الدولي، يباشر إجراءاتها عبر الاتحاد الإفريقي وبعثة حفظ السلام في دارفور ( يوناميد) ومن غير المستبعد أن تأتي الحلول مفروضة على الجميع".