اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بمجموعة من المواضيع أبرزها الممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحرمة الأراضي الفلسطينية، والهجمات الإرهابية، والأزمة في اليمن وسوريا وليبيا، وأحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بمصر، والاجتماع الدوري الرابع لمجلس العلاقات العربية والدولية الذي تستضيفه الأردن. ففي قطر كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان "ممارسات إسرائيلية جديدة"، عن الممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحرمة الأراضي الفلسطينية وآخرها قرارها توسيع الاستيطان ببيت لحم وأمرها بهدم مبان في القدس الشريف في عملية تهدف إلى توسيع الاستيطان ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وتنفيذ مخطط القدس الكبرى. وأكدت أن "الوقت حان عربيا لمواجهة هذه المخططات التي تسابق إسرائيل الزمن من أجل تنفيذها كما أنه من المطلوب فلسطينيا الانتباه أولا لهذا المخطط ولن يتم ذلك إلا بترك الخلافات الجانبية التي أعاقت عمل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية"، داعية إلى تحرك فلسطيني سريع في المحافل الدولية بغطاء عربي وإسلامي لإجبار المجتمع الدولي من أجل وضع حد للاستيطان وتدنيس القدس الشريف بقرار حاسم. وقالت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان "انهيار اليمن"، إنه تم ما سبق التحذير منه، وانزلق اليمن نحو الانهيار، بعد سيطرة (الحوثيين) على مفاصل الدولة، عبر انقلاب على الرئيس رافضة استخدام العنف بغرض تحقيق مآرب سياسية أو إسقاط المؤسسات الشرعية. وأكدت أن "الحوثيين يتحملون بالكامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع وانزلاق اليمن إلى الفوضى، وأنهم أوصلوا البلاد إلى هذا الدرك، في وقت يعاني فيه الشعب من تحديات على كافة الأصعدة، بل يعيش أكثر من نصفه دون مستوى خط الفقر". وأشارت إلى أن اليمنيين يتجهون نحو المجهول، ولا تلوح في الأفق بادرة تعصمهم من مخاطر "الصوملة"، بينما يتمدد الحوثيون في ظل وجود تنظيم "القاعدة"، وهذا وضع أشبه ببرميل بارود، مشددة على ضرورة أن تتدخل دول الجوار والمجتمع الدولي، لأن انهيار اليمن يعني تهديد الأمن والسلم الدوليين. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الأيام) أنه "آن الأوان لأن يتنادى أهل السلام في مختلف أوطاننا العربية، من أجل إقامة مسيرة حاشدة تندد بالإرهاب وتوقف غيلانه من التمادي والاستمرار فيه"، معتبرة أنه "حينها ربما تعي حكوماتنا العربية حجم الخطر الذي يتهدد أمتنا العربية والإسلامية، وأهمية وضرورة تطبيق القانون على كل من ارتكب جرما في بريء". وأضافت الصحيفة، في مقال بعنوان "معا في مسيرة عربية ضد الإرهاب"، أنه حينها أيضا "ستعي أوروبا بأن الهم مشترك بينها وبين شعوبنا العربية، وتعي بأن العرب المسلمين كلهم ليسوا إرهابيين، وربما حينها يعي أيضا من يندد بالأوروبيين من المسلمين العرب بسبب إساءتهم للدين والإسلام، أن من اتخذ الإسلام مطية لأهدافه الإرهابية هو سبب المشكلة والشقاق والنزاع والفتنة التي من شأنها أن تعوق مسار أي قانون رادع ضده". من جهتها، قالت صحيفة (البلاد) "إن نصيب كل دولة خليجية من الإرهاب يتفاوت بين مقل ومستكثر، مما يستلزم من المؤسسات التربوية والتعليمية دورا أكبر من أجل الوقوف على أسباب نشأة الإرهاب، والحيلولة دون وصوله إلى الشباب، وعلاج من وصل إليهم من خلال الدراسة المعمقة، والتشخيص والتحذير بهدف استئصاله". وشددت الصحيفة، في مقال بعنوان "الخليجيون والإرهاب"، على أنه "يجب علينا كمجتمع خليجي وحكومات خليجية، الضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول انتهاج أفكار شاذة متطرفة تكفيرية، بتصنيف نفسه كفرقة ناجية والآخرين بأنهم غير مؤمنين (...)". وفي مقال بعنوان "شارلي وحرية التعبير"، أوضحت صحيفة (الوسط) أن التعامل مع الإرهاب ينبغي أن يوجه إلى الإرهابيين، باعتبارهم قتلة ومجرمين، دون أن يسقط ذلك على شعب بعينه أو دين، وإلا تحولت العقوبة إلى حالة جماعية تشمل مليار مسلم، هم أول من يعانون من جرائم الإرهاب. وترى الصحيفة أنه ليس منطقيا التعلل بما حدث من هجمات إرهابية، واعتبار ذلك ذريعة للتهجم على الإسلام والمسلمين، مبرزة أن "فعل الإرهاب مجرم ومدان، وإسقاطاته هي على الجميع من غير استثناء، وهو لم يقتصر على أتباع دين دون غيره. والمسلمون هم أول ضحاياه، وهم الذين يقتلون بالعشرات يوميا على يد حركات الإرهاب في سورية والعراق واليمن وليبيا ومصر". وخلصت الصحيفة إلى القول "نعم لحرية التعبير، وضد ثقافة الكراهية، ونرفض سياسة الانتقاء وازدواجية المعايير، والكيل بمكاييل مختلفة"، مؤكدة أنه "ينبغي في كل الأحوال ألا تدفعنا هذه الحوادث إلى التشرنق والعزلة، رغم شراسة الهجمة علينا. فسبيلنا إلى التقدم والتنمية والنهضة، هو أن نكون في خضم الحراك العالمي الرحب والفوار والمتحرك". وفي مصر، قالت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "نسيم الحرية"، "إن يوم 30 يونيو حل بشمسه ليهب للمصريين نسيم الحرية من جديد، وتجلجل أصواتهم في الساحات مطالبة بالتغيير مرة أخرى، فامتلكت مصر من ذاك رؤى خارطة الطريق لتحقق للشعب ما تعاهدوا عليه، ولتبدأ على الفور ملامح دولة تحارب الإرهاب وتضع حدا للانفلات الأمني، ثم تبدأ في رسم ملامح علاج لمشكلاتنا الاقتصادية المتراكمة". وتحت عنوان "العدالة الاجتماعية ضرورة وليست إحسانا"، كتبت صحيفة (الأهرام) "يرفض الكثير من أصحاب رؤوس الأموال وأفراد الطبقات الأكثر ثراء في المجتمع الاعتراف بأن السياسات والنظام الاقتصادي والتبعية والعولمة والليبرالية المتوحشة التي فرضت وطõبöقóت في مصر في ال45 سنة السابقة هي التي أدت إلى تراجع التنمية وزيادة الهوة بين الأغنياء والفقراء وزيادة نسبة الفقر في المجتمع". وقالت "إن العدالة الاجتماعية تسعى إلى رفع مستوى معيشة وزيادة دخول الطبقات الفقيرة، وزيادة جودة وكم الخدمات العامة المخصصة لهم"، مشيرة إلى أن خفض نسبة الفقر من 40 إلى 30 في المائة يعنى زيادة الدخل ورفع مستوى المعيشة وتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية لأكثر من ثمانية ملايين مواطن مصري. وترى الصحيفة أنه يمكن تطبيق العدالة الاجتماعية من خلال العديد من أدوات السياسة الاقتصادية كبرامج الحد الأقصى والأدنى للأجور وبرامج التشغيل والتأهيل وبرامج التنمية المحلية والإقليمية والعديد من برامج التحويلات الاجتماعية والتي يمكن أن تمول من زيادة الإيرادات العامة من الضرائب التصاعدية أو الضرائب على أرباح رؤوس الأموال وتعاملات سوق الأوراق المالية، أو من الموارد العامة مثل البترول والطاقة. من جهتها، قالت صحيفة (الأخبار)، في مقال بعنوان "انفلونزا الطيور"، "إن إنشاء اللجنة القومية العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور لا يعني عقد اجتماعات فقط بل وضع خطة شاملة تتضمن حملة توعية للمواطنين في جميع المحافظات لكيفية التعامل مع الطيور وعدم التهاون في العلاج الفوري وحماية الأطفال من الاحتكاك بالطيور حتي لا تنتقل الإصابة إليهم وتعامل المرأة بحرص مع الطيور المنزلية". وترى أن "القضية ليست إصابة عدة آلاف من الدواجن المنزلية ولكن الخطورة هو ما تتعرض له صناعة الدواجن وهي صناعة مهمة توفر البروتين الرخيص للمواطنين، أيضا الخطورة الأكبر هي في إصابة العديد من المواطنين ممن يتعاملون مع الطيور بهذا المرض الذي يؤدي إلى الوفاة". وكتبت صحيفة (المصري اليوم)، في مقال بعنوان "الاستحقاق الرابع"، أن الاستحقاقات الثلاثة لخارطة الطريق التي جرى تبنيها من قبل القوى الوطنية المختلفة في مصر في 3 يوليوز 2013 (وضع دستور جديد للبلاد، وانتخاب رئيس الجمهورية، وانتخاب مجلس للنواب) لم تكن مجرد خطة أو طريق، وإنما كانت تعبيرا عن هوية البلاد، ورغبة شعبها في المسار الذى ينبغي أن تسير عليه الدولة. وأبرزت أن الاستحقاق الرابع الذى يجب أن يتم التحضير له من الآن في مسيرة مصر الراهنة هو المشاركة في المسؤولية عما يجري في واقع مصر، وعما تعتزم فعله خلال المرحلة المقبلة، ومن المرجح أن ذلك يمكنه أن يحسم أمورا كثيرة حتى قبل انعقاد مجلس النواب. وفي الأردن، خصصت صحيفة (الرأي) افتتاحيتها لاستقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لوفد مجلس العلاقات العربية والدولية الذي تستضيف الأردن اجتماعه الدوري الرابع، وقالت إن الملك عبد الله الثاني سلط الضوء، في حديثه للوفد، على جملة من الملفات والقضايا الإقليمية "بشكل شامل وواضح وصريح" أعاد فيها التأكيد على ثوابت الموقف الأردني من هذه القضايا والملفات. وأوضحت أن "الحوار المعمق" خلال اللقاء أشار إلى أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية حيال مختلف القضايا والتحديات، وقالت "ولأن التصدي للإرهاب ومحاربته وتجفيف منابعه بات أولوية على أجندة دول المنطقة بل وتعداها إلى العالم أجمع"، فقد جدد العاهل الأردني التأكيد على "أهمية جهود التصدي للفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية في المنطقة وضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف". من جهتها، كتبت صحيفة (العرب اليوم)، في مقال بعنوان "الملك متفائل برغم التحديات"، أن العاهل الأردني "مهموم جدا بالأوضاع المعيشية للأردنيين، وتتصدر مشكلتا الفقر والبطالة أولوية" تفكيره، ويتمنى ألا تتعطل مسيرة الإصلاح لأن "الإصلاح طريق عبور الأردن إلى المستقبل، ولديه آراء تقدمية في قانون الانتخاب المنتظر". وأضاف كاتب المقال، في سياق حديثه عن لقاء الملك عبد الله الثاني برؤساء تحرير الصحف الأردنية اليومية، أن العاهل الأردني "ينظر بعمق"، بخصوص التحديات الخارجية، إلى "ما أصاب الإسلام والمسلمين من ظلم التطرف والإرهاب"، ويساند القضية الفلسطينية في المحافل الدولية بأولوية لأنها الطريق الذي سوف ينهي كل علامات التطرف في المنطقة والعالم. كما أنه "قلق على كل ما يجري في محيطنا العربي، من سورية إلى العراق إلى اليمن وليبيا وفلسطين(...)". وعادت (الدستور) للحديث عن رفع أسعار الكهرباء، فكتبت أن نجاح مجلس النواب في عدم منح الحكومة تفويضا بالسير في قرارها برفع هذه الأسعار "ليس نجاحا بالمعنى الإجرائي والسياسي، فهذا قرار حكومي تخضع الحكومة بموجبه للمحاسبة والمساءلة من خلال الأطر الدستورية، لكنه قرار غير ملزم لها"، ورأت أنه "ليس المطلوب في هذه اللحظة قراءة قرار المجلس النيابي بأنه صدام مع السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة". واعتبرت الصحيفة، في مقال بعنوان "غزوة الكهرباء والفهم المغلوط"، أن ما حدث يوم الأحد الماضي كان مهما للحكومة وللنواب على حد سواء، فالنواب رفضوا قرار الرفع وأحالوه إلى لجنة مشتركة من مجلسهم خلصت إلى تسوية برفع الكهرباء بنصف النسبة التي اقترحتها الحكومة، قبل أن يعرض الأمر على المجلس وترفضه الأغلبية الحاضرة. وخلصت إلى أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة، فإما أن تحترم قرار اللجنة وتسير عليه في الميزانية أو تعود إلى نسبتها". وتطرقت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "مسرح العبث .. اليمن مثلا"، للوضع في اليمن، وقالت إنه أمام تعقيدات المسرح اليمني المستعصي على الفهم، "ليس هناك مصطلح أكثر انطباقا عليه من وصفه بمسرح العبث (اللامعقول) الذي دشنه الكاتب الإيرلندي الشهير صموئيل بيكيت، في مسرحيته الأشهر (في انتظار غودو)، برمزيتها المبهمة، حيث لا مكان ولا زمان ولا حدث، فيما عنصر الحوار تعوزه الموضوعية والترابط، وتجري شخوصها في حيز ضيق، معتم ورطب، تبعث الخوف والقلق (...) فضلا عن الارتياب في المستقبل". وأوضحت أنه إذا كان مثل هذا التوصيف لا ينطبق على المجريات اليمنية المتناسلة، "فكيف لنا مثلا أن نمنطق كل هذا التتابع في سقوط المدن والمعسكرات من دون مقاومة، وتسليم مخازن السلاح الثقيل من غير أدنى معارضة، وتمسك رئيس الجمهورية، المستقيل أخيرا، بمنصب فقد كل سلطة ومعنى، وتغول ميليشيا مذهبية صغيرة على الدولة". وبلبنان، تطرقت صحيفة (الجمهورية) للحوار بين (حزب الله) و(تيار المستقبل)، الذي انعقدت الجلسة الرابعة منه مساء أمس الاثنين، واعتبرت بأن "لآمال معقودة عليه من أجل تنفيس الاحتقان المذهبي. كما اعتبرت أن "الآمال معقودة" أيضا على الحوار بين الحزبين المسيحيين اللذين يتزعمهما مرشحي الرئاسة ميشال عون وسمير جعجع، (القوات اللبنانية) و(التيار الوطني الحر) "من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي". أما من أجل ترسيخ الاستقرار، تقول الصحيفة، ف"الآمال معقودة على الحكومة". وخلصت إلى أن "هذه الثلاثية أثبتت جدواها في تطويق الخلافات وفك الاشتباك وتبريد المناخات". وأكدت جريدة (المستقبل)، نقلا عن مصادر رفيعة من تيار المستقبل، أن جلسة أمس بين (حزب الله) الشيعي و(تيار المستقبل) السني "تخللها مزيد من البحث في بند تخفيف الاحتقان المذهبي، كما استأنفت النقاش في موضوع الصور والأعلام الحزبية والمذهبية المنتشرة في بعض المناطق"، حيث توقعت مصادر الصحيفة "حصول تقدم في هذا الملف". وداخليا دائما، كتبت يومي (السفير) أن "الكل يتصرف" في لبنان على أساس أن "التسوية الرئاسية مؤجلة حتى شهر مارس المقبل، الموعد الجديد للتفاهم النووي السياسي النووي الأولي". إلا أن الصحيفة علقت بأن القوى السياسية اللبنانية، "بين موعد مارس النووي الإيراني، وموعد التسوية السورية التي ربما تحتاج إلى سنوات"، تتعامل ب"واقعية شديدة، على قاعدة حصر الأضرار، ومحاولة مراكمة عناصر تساعد كل فريق في امتلاك أوراق إضافية في انتظار أوان التسويات الإقليمية واللبنانية، تماما كما يفعل معظم اللاعبين الإقليميين". وأوضحت أن "قرار" (حزب الله) بالتجاوب مع دعوة (تيار المستقبل) للحوار، الذي يرعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، "شكل حافزا لكل من (التيار الوطني الحر) و(القوات اللبنانية) من أجل استنساخ التجربة الحوارية، ما دام لكل طرف منهما حساباته و أرباحه". وفي ذات السياق، قالت يومية (النهار) إن الجولة الرابعة للحوار بين الحزب الشيعي والسني "اكتسبت" هذه المرة "بعدا أمنيا بارزا". وأوضحت، نقلا عن مصادرها، أن الجلسة تناولت، بالخصوص، "الوسائل الإضافية الضرورية لتحصين الجبهة الداخلية ومؤازرة الجيش والقوى الأمنية في مواجهتها الشرسة المفتوحة مع التنظيمات الإرهابية سواء على الحدود الشرقية أو في تعقب الخلايا الارهابية في الداخل".