اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، على الخصوص، بآفة الإرهاب، وتداعيات صدور عدد جديد اليوم من مجلة "شارلي إيبدو"، وبجملة من المواضيع السياسية. ففي الأردن، كتبت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها بعنوان "نحن في حرب واحدة ضد الإرهاب والتطرف"، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حدد، خلال استقباله وزيرة الدفاع الألمانية والوفد المرافق لها أول أمس الاثنين، ملامح المرحلة المقبلة "التي ستكون الحرب ضد الإرهاب والتطرف جزءا رئيسا من جدول أعمالها"، عندما قال "إن وجودنا في باريس شكل أهمية بالغة، لأننا في حرب واحدة ضد الإرهاب والتطرف (...)". وذكرت الصحيفة بما شهدته عمان في اليومين الماضيين من "حراك سياسي ودبلوماسي نشط عكس أهمية وحيوية الدور الأردني" في قضايا المنطقة، مضيفة أن الملفات والقضايا التي بحثها العاهل الأردني مع الوزيرة الألمانية وقبلها مع وزير الخارجية والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل غارثيا، "تؤكد في جملة ما تؤكد صحة ودقة القراءة الأردنية لمشهد المنطقة ودوره في دعم تحقيق الأمن والاستقرار لدولها والشعوب ومكافحة مخاطر الإرهاب والتطرف (...)". وفي مقال بعنوان "حرب الأشباح"، قالت صحيفة (الغد) إن اجتماع وزراء الداخلية والعدل الأوروبيين، عشية مسيرة باريس الكبرى، والإعلان عن نية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الدعوة إلى قمة عالمية لمناقشة موضوع الحرب على الإرهاب، "كل ذلك يعزز العودة، مرة أخرى، إلى الأجواء التي سادت غداة أحداث 11 شتنبر 2001، في ظل الحملة العسكرية التي تشن على تنظيم (داعش)، والتي يفضل البعض وصفها ب"الحرب العالمية الثالثة". واعتبر كاتب المقال أن الحرب الراهنة ليست كالحربين العالميتين السابقتين "إذ اكتسبت وصف (العالمية)، لأنها تمتد على رقعة واسعة من المعمورة، لكنها ذات طبيعة خاصة. وفي كثير من الأحيان، يبدو أن هذه الدول والأجهزة الأمنية والطائرات والجيوش، تقاتل "شبحا" أو كائنا هلاميا قادرا على إعادة التشكل والتموضع بسهولة"، مضيفا أن "المنسي في هذه الحرب العالمية، هو النظر إلى خلفية "العدو" ومصادر قوته الحقيقية، والتعامل مع الشروط والعوامل لا النتائج فقط". ورأت صحيفة (العرب اليوم)، في مقال بعنوان "الجهاد والموساد في باريس"، أن "أصابع الموساد في تنفيذ عمليات باريس الإرهابية واضحة وقوية ولا لبس فيها (...)"، مضيفة أن "هجوم المجموعة الإرهابية التابعة لجبهة النصرة والقاعدة أو داعش على متجر يهودي بعد حادثة الهجوم على المجلة الفرنسية، سعى أولا إلى تحريك الهجرة اليهودية مجددا... ولذلك صلة بدعم فرنسا للمشروع الفلسطيني في مجلس الأمن" بشأن مشروع قرار إنهاء الاحتلال. فحسب كاتب المقال "لا يمكن عزل عمليات باريس الأخيرة وما قد يليها من عمليات في فرنسا ومجمل أوروبا عن برنامج يعمل عليه الموساد الصهيوني منذ سنوات وهو توسيع ثقافة الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين في أوروبا (...)". أما صحيفة (الدستور)، فقالت إن العالم لم يشهد دولة عضوا في الأممالمتحدة تهدد خصومها بالاعتداء عليهم إذا هم احتكموا إلى القانون الدولي، كما تفعل إسرائيل، وتشرع في سلب أموالهم ومصادرتها لأنهم ذهبوا يتظلمون إلى مؤسسات الأممالمتحدة. ووصفت الصحيفة، في مقال لها، ذهاب السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن لطلب انتهاء الاحتلال بأنه "خطوة جيدة"، وقالت إنه "ليس نهاية العام" ألا يتمكن المشروع من أن يحظى بالأغلبية اللازمة، مؤكدة أن "على الجانب الفلسطيني والعربي أن يدرك، بعمق وقطعية، أن اليمين الإسرائيلي لا يؤمن بالسلام أبدا. وهو يناور ويداور لشراء الوقت وتجذير الاحتلال، وعلى العرب أن ينقلوا هذه الصورة بوضوح للعالم". وفي قطر كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان (دعوة للتعقل)، عن موضوع مجلة (شارلي إيبدو) التي تصدر اليوم ب"صور غير حضارية، ومسيئة، ومستفزة لمشاعر ومعتقدات مليار ونصف المليار مسلم عبر العالم". وبعد أن اعتبرت أن هذا العدد سيتسبب دون شك في تصعيد موجة الكراهية والحقد بشكل عام، وسيعمق مشاعر الكراهية والتمييز، قالت إن العالم اليوم، وفي مقدمته فرنسا، بحاجة إلى وقفة للتعقل ومراجعة الذات، من أجل التوصل إلى ميثاق شرف للتعايش السلمي من أجل القضاء على أسباب الإرهاب. وأكدت أن المطلوب اليوم هو تحرك عقلاني وجاد للحوار والتفاهم ووضع حد لحريات الآخرين عندما يتجاوزون حدود المسموح به في حق الآخرين، وعدم ترك الحجج والمبررات للمتطرفين فكريا ودينيا لتشجيع أعمال العنف والإرهاب. أما صحيفة (الوطن) فتحدثت، في افتتاحيتها بعنوان (نحو موقف عربي صارم إزاء "القضية")، عن الاجتماع الوزاري العربي الذي يعقد غدا بالقاهرة لبحث القضية الفلسطينية، داعية العرب إلى "الخروج بموقف واضح وقوي، بل وصادم إزاء الموقف الإسرائيلي من عملية السلام (..) وتبليغ الوسيط الأمريكي، أن العرب لا يمكن إزاء كل محاولات إسرائيل، الالتفاف حول استحقاقات السلام، أن يظلوا هكذا إلى الأبد". كما شددت على أهمية أن يدعم العرب موقف الفلسطينيين إزاء انضمامهم للمحكمة الجنائية الدولية و"أن يدفع العرب الأممالمتحدة للوفاء بتعهداتها لإعادة إعمار غزة، وتحمل واجباتها بالضغط على المحتل ليشارك في الإعمار، باعتباره هو الذي دمر، وقتل، وارتكب من الفظائع ما ارتكب". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان (قطر تفي بتعهداتها)، أن قطر تبرهن كل يوم للعالم أنها تفي بتعهداتها التي قطعتها على نفسها من أجل المساهمة في إحلال السلام والوئام في العالم عبر إطفاء الحروب والنزاعات، مشيرة إلى جهودها بخصوص موضوع دارفور. وقالت إن قطر أخذت على عاتقها المضي في هذا الخط عبر تنفيذ المشاريع التنموية بهذا البلد وقدمت أكثر من 88 مليار دولار لبرنامج الإنعاش المبكر في دارفور. وقالت إن عملية تنمية الإنسان في دارفور ستنهي كل أسباب النزاع وستدفع الجميع إلى التشارك في بناء مستقبل دارفور. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الوطن) أن العرب والمسلمين أصبحوا يضعون أياديهم على قلوبهم، بعد كل حادث إرهابي مروع، خوفا من أن تكون "تداعيات الحدث أكبر من وقوعه، ونتائجه أكثر كارثية من محدودية الفعل نفسه، لأن في العالم من يقف متربصا بكل ما هو عربي وإسلامي، يريد أن يستغل اللحظة في تحقيق أكبر قدر من أهدافه ومصالحه". وأشارت الصحيفة، في افتتاحية بعنوان "تحرك عربي مدروس للمرحلة"، أن بعض محركي الأحداث في الكواليس الغربية والإسرائيلية يحاولون إعادة مشهد 11 شتنبر إلى الأذهان وإلى المسرح العالمي والإقليمي، حيث "ذهبت بعض الأصوات والأقلام إلى الطعن في الإسلام كدين". ودعت (الوطن) إلى ضرورة "أن تبدأ مؤسساتنا العربية والإسلامية التحرك بتنسيق كامل ومدروس لتوطيد العلاقات بيننا وبين فرنسا وبقية الدول الأوربية التي خطفتها الدهشة والمباغتة مما حدث في باريس"، بهدف توسيع منافذ الحوار العميق والراقي حول حقيقة الإسلام ثم كشف حقيقة الإرهاب من وجهة النظر العربية والإسلامية و"ذلك حتى لا يختلط الحابل بالنابل في لحظة هيجان وغضب يعمي البعض عن رؤية حقيقة الأشياء". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "معابر الإرهاب المفتوحة"، أن تداعيات العملية الإرهابية التي جرت في باريس خلال الأسبوع المنصرم، كشفت "أن تركيا مازالت تشكل معبرا للإرهابيين القادمين من شتى أنحاء العالم إلى سوريا والعراق". وأوضحت الصحيفة أن "هذا الأمر ليس افتراء على تركيا، ولا هو مجرد استنتاج أو مصدره تقارير عن دورها في احتضان الإرهاب وتصديره إلى دول الجوار، إنه اعتراف رسمي من مسؤول تركي هو وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو". وأشارت، في هذا السياق، إلى تأكيد وزير الخارجية التركي أن "حياة بومدين رفيقة أحد الإرهابيين الذي قتلته الشرطة الفرنسية، وصلت فعلا إلى تركيا، وانتقلت إلى سوريا من خلال معبر اقجة قلعة الحدودي". ومن جانبها، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "استيطان الإرهاب"، أن تمدد تنظيم (داعش) في ليبيا بات خطرا ليس على ليبيا فقط، وإنما على دول الجوار والعالم في ظل غياب الدولة وانهيار مؤسساتها. وأبرزت الصحيفة أن "لجوء هذا التنظيم في ليبيا إلى سياسة الخطف ثم تحوله إلى شبه جيش كامل يمتلك العديد من الأسلحة الثقيلة يجعل الوضع خطرا وكبيرا على الأمن القومي العربي ما لم يتم إيقاع الهزيمة به". واعتبرت أن عدم النجاح في التصدي له يزيد إمكانية تحول ليبيا إلى منطقة جذب للمزيد من الجهاديين، مشيرة إلى أن تنظيم (داعش) يسعى إلى فتح جبهة ثانية بعيدة نسبيا عن بلاد الشام، التي يعاني فيها من ضربات التحالف الدولي، ويحرص على نقل معركته إلى منطقة شمال إفريقيا. وفي مصر تطرقت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها، للدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنايمين نتنياهو إلى يهود فرنسا إثر حادث الاعتداء على صحيفة (شارلي أيبدو) للعودة إلى "وطنهم إسرائيل " من أجل الإقامة، وكتبت أن "نتنياهو أراد تثبيت الأكذوبة التي قامت عليها إسرائيل بأن فلسطين أرض يهودية ". وذكرت بتعاطف الشعب الفرنسي مع قضية الشعب الفلسطيني، وأشارت إلى "غضب الحكومة الفرنسية"، من تصريحات نتنياهو، داعية العرب من جهتهم إلى العمل على "تذكير العالم بأن أحد أسباب الإرهاب، الذي تفشى وانتشر، هو ما حاق بالفلسطينيين من ظلم طوال سنين". ومن جهتها، خصصت صحيفة (الجمهورية)، افتتاحيتها، للانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في مصر ابتداء من فاتح مارس المقبل، مؤكدة أن التزام الدولة بإجراء الانتخابات "يجب أن يقابله التزام من الأحزاب والقوي السياسية المختلفة بمراعاة المصالح العليا للبلاد". وأعربت صحيفة (الأخبار)، في مقال بعنوان "الأحزاب والانتخابات"، عن الأمل في تشهد الفترة القادمة، بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن مواعيد الانتخابات البرلمانية القادمة وفتح باب الترشح، "تكثيفا وتسارعا من جانب جميع الأحزاب والقوى السياسية في التحرك على الساحة ومحاولة كسب أصوات الناخبين". وتناولت صحيفة (اليوم السابع) قبول محكمة النقض المصرية للطعن الذي قدمه الرئيس الأسبق حسني مبارك في الحكم الصادر عليه بالسجن في ما يطلق عليه ب"قضية القصور الرئاسية" ، ونقلت عن خبراء قانونيين أن مبارك "أصبح حرا وغير محبوس على ذمة أية قضية (...) على أن تعود له جميع حقوقه السياسية، لأنه لم تصدر ضده أي أحكام نهائية". وفي لبنان، كتبت (الجمهورية) أنه "مع بقاء ملاحقة الإرهاب في الواجهة، بعد تنقله من بلد إلى آخر، وتاليا موجة التمدد التكفيري، تشخص الأنظار إلى فرنسا مجددا في ضوء عزم مجلة "شارلي إيبدو" التي تعاود الصدور مجددا اليوم، بعد الهجوم الذي استهدفها الأسبوع الماضي، ونشر رسم كاريكاتوري جديد للنبي محمد (صلعم)، وسط تأهب دولي لمواجهة أي اعتداءات إرهابية محتملة، وتحذير دار الإفتاء المصرية من "استفزاز غير مبرر لمشاعر المسلمين في العالم". وعن الأوضاع الأمنية بالبلد علقت (المستقبل) بقولها إن الدولة "تواصل، بمزيد من العزم والحزم، خطواتها الواثقة في اتجاه فرض سطوة قواها الشرعية، وتفكيك كل ما يعترض طريقها من حالات شاذة وطنيا وأمنيا تتلاقى على مختلف مسمياتها بين "مربعات" و"سرايات" و"عصابات" و"إمارات" الإرهاب عند تقاطع واحد وهدف واحد هو استضعاف الدولة وتقويض سلطانها". وأضافت الصحيفة "بعد الفتح المبين لسجن رومية (أكبر سجن بلبنان) على يد قوى الأمن الداخلي وتحريره من (الإمارة) الإرهابية الترهيبية التي كانت قائمة فيه، (...) تستعد الدولة لتحرير البقاع الشمالي من مربعات وعصابات القتل والسطو والسلب والخطف التي تسجن المنطقة وتأسر أهاليها في بوتقة مقفلة من الإرهاب والترهيب حالت دون تطبيق مفاعيل الخطة الأمنية في البقاع حتى الساعة". أما (السفير) فكشفت عما كان للمبنى "ب" في سجن رومية قبل استعادته إلى كنف الدولة، من "امتيازات" خدماتية وتقنية لأمراء الإرهاب، فيما "بقيت دلالات عملية الاقتحام النظيفة تتفاعل في الأوساط السياسية، التي أجمعت على أن أهم ما في هذه العملية أنها حررت الهيبة المعتقلة للدولة". وبعد أن وصفت اقتحام الأمن لسجن رومية ب"الإنجاز النوعي بكل المعايير"، قالت إن "التحدي الآن يتمثل في البناء عليه لاستكمال ترميم صورة الدولة التي تعاني من تشوهات كثيرة، وتحسين شروط المعركة الطويلة مع الإرهاب". وفي ذات السياق، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني ، تأكيده بأن "وحدات القوى الأمنية التي تمسك بمداخل الضاحية الجنوبية لبيروت ومعظم مناطق البقاع الشمالي رفعت وتيرة الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع (حزب الله)، في أعقاب التفجير الانتحاري المزدوج في محلة جبل محسن في طرابلس السبت الماضي والذي أودى بحياة تسعة أشخاص". وفي إطار آخر كتبت (الأخبار) عن الحوار المرتقب بين مرشحي الرئاسة رئيس التيار الوطني الحر، ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، مشيرة إلى أن "اللقاءات التي بدأت تشاورية وشخصية بين مقربين من عون وجعجع، حول الوضع المسيحي، سرعان ما تحولت بارقة أمل لدى جمهوريهما بإمكان اللقاء أخيرا بعد صراع يكاد ينهي عقده الثالث". أما (اللواء) فأشارت إلى أنه و"مع تقدم التفاهم بين (تيار المستقبل) و(حزب الله) لنزع الألغام الأمنية المزروعة، والتي كونت غيوما من الاحتقان المذهبي، كشفت مصادر ذات صلة ب(التيار الوطني الحر) لÜلصحيفة بأن التحضيرات لعقد لقاء بين ميشال عون وسمير جعجع تسير في الطريق الصحيح، وهي تبشر بالخير". وفي اليمن، سلطت صحيفة (الثورة) مجددا الضوء على الوضع المتدهور سياسيا واقتصاديا وأمنيا في البلاد، وكتبت، في مقال لها، أنه في ظل هذا الوضع "تدحرجت كرة الاقتتال لتكبر من صعدة إلى صنعاء، وفي ظرف سيء اتخذت الحكومة حينها قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية مقدمة وثيقة فشلها النهائي ومشعلة ثورة 21 شتنبر التي تصدرتها حركة (أنصار الله)، الجناح السياسي لحركة الحوثي، فارضة وجودها كقوة بات من الصعب تجاوزها"، لتخلص إلى أنه بعد كل ما جرى "يفترض من كل القوى السياسية أن يكونوا استوعبوا أخطاءهم ووعوا الدرس تماما". وشددت الصحيفة على أن الترجمة العملية والتعاطي بصدق ومسؤولية مع هذا الاتفاق "يفترض قناعة راسخة بأن بناء الدولة اليمنية القادرة والعادلة والمؤسسة على عقد اجتماعي جديد، هو جوهر هذه الشراكة في السلطة والثروة، وبها يبنى نظام سياسي لدولة القانون، الذي يتساوى أمامه الجميع في الحقوق والواجبات"، مبرزة أن أي حسابات خارج هذا الخيار "تحيل فقط على الصراع والعنف والإرهاب، وأن مصلحة كل اليمنيين في الحاضر والمستقبل تحققها الشراكة .. والشراكة فقط". أما صحيفة (نيوز يمن) فتوقفت عند تصريحات للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أدلى بها أمس خلال استقباله السفير الفرنسي في صنعاء، جان مارك جرو جران، نفى من خلالها أن يكون اليمن مصدرا للإرهاب، مؤكدا أن بلاده متضررة جدا من تصدير الإرهاب إليها من خارج الحدود، ومعربا عن تضامنه الكامل مع الشعب الفرنسي وأسر ضحايا العمليات الإرهابية التي هزت باريس مؤخرا. وأكد هادي، تضيف الصحيفة، أن اليمن "هو أول من اكتوى بالإرهاب ويعاني من تصدير الإرهاب إليه عبر مختلف القنوات والأساليب وهناك شواهد كثيرة على ذلك"، مشيرا أنه منذ عام 1998 تزايدت معاناة اليمن من الإرهاب العابر للقارات والحدود". و تحت عنوان "مأرب.. ذريعة العدوان وآثارها الكارثية " لاحظت صحيفة (الخبر)، في مقال لها، أن محافظة مأرب (شمال شرق صنعاء) الغنية بثرواتها النفطية "تتعرض لحملة تحريضية من قبل الميليشيات المسلحة، في إشارة ل(جماعة الحوثي)، بغرض السيطرة والتحكم في ثرواتها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب"، مبرزة أن هذه "الذريعة عدوانية ومكشوفة لعامة الناس، لكن ما قد يخفى على كثير من الناس هو آثار هذا الغزو الكارثي على أبناء الشعب اليمني عموما". وتوقعت الصحيفة أن "لا تكون الحرب في مأرب خاطفة وسريعة، فقد تطول وتتوسع لتشمل إقليم سبأ بأكمله وربما أوسع، ما يعني أن عاقبتها قد تكون وخيمة على الجميع"، مبرزة أن البعد الجهوي والمذهبي "سوف يكون حاضرا بقوة في هذه الحرب الرعناء (...) ما يعني أن انقساما حادا قد يتعمق بسببها ومن ثم فقد تكون المنطقة متهيئة لصراعات واستقطابات دولية كنا في غنى عنها بقليل من الحكمة".