اضطر محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم إلى إيفاد لجنة تفتيش مصغرة إلى السجن المركزي بالقنيطرة، بعد توصله بمعلومات مؤكدة، تشير إلى قيام أحد سجناء خلية "داعش" الموجودة رهن الاعتقال بالسجن، بمهاتفة السفارة الفرنسية بالعاصمة الرباط. وحسب يومية المساء في عددها الصادر ليوم غد الجمعة، فإن الاتصال الهاتفي الذي أجراه نزيل بحي "ه" بالسجن المركزي، وهو محسوب على أنصار الدولة الإسلامية، خلق حالة من الاستنفار بمندوبية السجون، وهو ما دفع التامك إلى التعجيل بإرسال مفتشين إلى سجن عاصمة الغرب للقيام بتفتيش دقيق لزنزانة السجين الداعشي بغاية حجز الهاتف النقال الذي تحدث به مع سفارة فرنسا. وتوجه المفتش العام محمد بادة مرفوقا بالمدير الجهوي إلى السجن المركزي بالقنيطرة وقاما بتفتيش زنزانة السجين "أ.ع" وهو فرنسي من أصول جزائرية، كانت السلطات الأمنية المغربية قد أوقفته في ميناء طنجة المتوسطي في 26 يوليوز الماضي، بعد الاشتباه في صلته بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة الموالية ل"داعش" وتجنيد الشباب للجهاد في بلاد الشام.