علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن الإدارة المركزية للمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، عمدت، منذ تعيين محمد صالح التامك، مندوبا عاما جديدا، على إضفاء لمسة على فرقة التدخل السريع، التي تهتم بعملية تفتيش فجائية للمركبات السجنية. وقال المصدر إن عدد أعضاء فرق التفتيش انتقل من 40 فردا في عهد المندوب العام السابق للسجون، إلى 200 عنصر في عهد المندوب العام الجديد، يقع انتقاؤهم من بين موظفي المندوبية العامة المنتسبين لفرق التدخل السريع العاملين بالسجن المركزي بالقنيطرة، والسجن المحلي سلا 1، والسجن المحلي عين السبع "عكاشة". وأضاف المصدر ذاته أن عناصر التدخل السريع يتوفرون على بنية جسمانية قوية، ويخضعون لتداريب خاصة، تمكنهم من التصدي لهجمات السجناء المخالفين لمقتضيات القانون المنظم للحياة داخل السجون، فضلا عن تفوقهم في مهام التفتيش الفجائية من بينها المتعلقة بالتدابير الإدارية. في سياق متصل، استقبل سجن لوداية بمراكش، مساء أول أمس الأربعاء، حافلات تقل عناصر لجنة تفتيش مركزية، داهمت مختلف أحياء المركب السجني، وأجرت تفتيشا دقيقا على السجناء وأغراضهم، لم يسفر التفتيش عن ضبط أي ممنوعات تستحق الذكر. ويوم الاثنين الماضي، انتقلت فرق التدخل السريع إلى السجن المركزي بالقنيطرة، مرفوقة بمدير سلامة الأشخاص والسجناء، ومستشار المندوب العام للسجون، وأجرت تفتيشا أسفر عن حجز هواتف محمولة، لتتوجه بعد ذلك إلى السجن المحلي لمدينة سوق أربعاء الغرب الذي أخضع نزلاؤه لتفتيش دقيق قاد إلى حجز بعض الممنوعات. وصباح الثلاثاء الماضي، انتقلت فرق التفتيش إلى السجن المحلي سلا 2، وحجزت 19 هاتفا محمولا ضمنها هواتف مزودة بكاميرا بحوزة مجموعة من السجناء. وعلى غرار السجن المركزي بالقنيطرة والسجن المحلي لوداية والسجن المحلي سلا 2 والسجن المحلي سوق أربعاء الغرب، شهد سجن عين علي مومن بسطات وسجن مول البركي بآسفي زيارات مفاجئة، بعد تعيين المندوب العام الجديد، وحركة انتقالية جزئية لمديري المؤسسات السجنية، مع إحداث تغييرات في صفوف إدارة أربع مندوبيات جهوية بخريبكة والدارالبيضاء وفاس ومكناس. وأضاف مصدر "المغربية" أن عمل لجان التفتيش يأتي في سياق سياسة أمنية تصبو إلى تنظيم زيارات تفتيش مفاجئة على مدار الأسبوع، سيكون لها انعكاس على وضعية مديري المؤسسات السجنية ورؤساء المندوبيات الجهوية، الذين سينتظرون تقارير منسقي لجان التفتيش، وما سينتج عنها من قرارات.