أكدت مصادر جد مطّلعة أن الحوافز التي أقرّها المندوب العام لإدارة السجون، حفيظ بنهاشم، لفائدة الموظفين الذين يتمكنون من ضبط كميات من المخدرات أو يُبلّغون عنها إدارة المؤسسة السجنية التي يعملون فيها كانت لها انعكاسات إيجابية على عطاء الموظفين في ضبط كميات المخدرات، التي تكون موجَّهة لسجناء داخل المؤسسات السجنية، حسب المصادر نفسها. وأضافت المصادر أن هذه الحوافز رفعت من وتيرة عملية ضبط المخدرات داخل السجون بشكل عامّ، كما أن تكثيف عمليات التفتيش الدوري والفجائي يكون له دور كبير في ضبط هذه المخدرات، التي يتحوزها بعض السجناء بغرض الاستهلاك أو الترويج. وفي سياق متصل، تَمكّن موظف عامل في برج السجن المحلي في قلعة السراغنة، مساء أمس الأربعاء، من إفشال عملية تهريب كمية من مخدر «الشيرا» معدة للاستهلاك «رمت» بها جهات مجهولة من خارج المؤسسة السجنية بعد أن وضعتها في كيس بلاستيكي ورمتها إلى داخل السجن في فضاء الفسحة. وأضافت مصادر «المساء» أن الموظفين الذين تحسّسوا الكيس البلاستيكي تبيَّن لهم أنه محشو بمخدرات «الشيرا» على شكل صفائح، حيث تم إشعار إدارة السجن ووكيل الملك في ابتدائية قلعة السراغنة وصدرت التعليمات لعناصر فرقة محاربة المخدرات، التابعة للأمن الإقليمي، التي انتقلت إلى السجن وقامت بحجز كمية «الشيرا» ووزنها وفتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة الجهة أو الجهات التي رمت بالكيس البلاستيكي إلى داخل المؤسسة أو السجين الذي كان سيحوز هذه الكمية من «الشيرا». يشار إلى أن السجن المحلي في قلعة السراغنة كانت قد ضبطت فيه لجنة تفتيش، مشكَّلة من بعض موظفي المؤسسة، يوم الثلاثاء الماضي، كمية «كبيرة»، حسب مصادر مطّلعة، من مخدر «الشيرا»، كانت معَدّة للاستهلاك، إلى جانب أوراق تلفيف (النيبرو) والعديد من الهواتف المحمولة. وأكدت مصادر «المساء» نفسها أنه تم تحرير محاضر بهذا الخصوص، كما تم إشعار النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في قلعة السراغنة، في شخص وكيل الملك، وكذلك مصالح المندوبية العامة لإدارة السجون.