حلت بشكل مفاجئ، ظهر الاثنين الماضي، لجنة تفتيش من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالسجن المحلي في الصويرة وتمكنت من مصادرة كمية من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى عدد كبير من الهواتف المحمولة والممنوعات، كالسكاكين والآلات الحديدية، غير أن أهم محجوز للجنة كان هو ضبط جهاز كمبيوتر محمول مزود بكاميرا رقمية وأنترنت في حوزة أحد المعتقلين. وأكدت مصادر «المساء» أن اللجنة المعنية حلت بالسجن صباح اليوم المذكور بزي مدني، حيث انتقت مجموعة من الزنازن والغرف الانفرادية وأخضعتها لتفتيش دقيق، وكانت دهشة اللجنة كبيرة، بسبب ما تم حجزه من هواتف محمولة وغيرها. وأضافت المصادر نفسها أنه مباشرة بعد تفحص ذاكرة الكمبيوتر أخضع السجين، مساء اليوم نفسه، لتحقيقات مفصلة في إدارة السجن المحلي، لمعرفة الطريقة التي تم بها إدخال الجهاز المحمول ولتحديد المسؤوليات، خاصة أن هناك موظفين مختصين في التفتيش أثناء الزيارة، بالإضافة إلى أنه توكل مهمة التفتيش لرؤساء الأحياء، حيث إن من بين الأدوار المنوطة بهم، حسب مصادر عليمة، القيام بزيارات للتفتيش داخل غرف الحي، إلى جانب رؤساء المعاقل الذين تخول لهم عملية الضبط والأمن داخل المؤسسة السجنية، وهي المهام التي تلتصق بجميع هذه الجهات في جميع المؤسسات السجنية. يشار إلى أن تغييرات كانت قد عرفتها إدارة السجن المحلي في الصويرة، حيث تم نقل مديره السابق إلى سجن آسفي، في الوقت الذي تم استقدام مدير جديد كان يتولى إدارة السجن المحلي في صفرو. ويذكر أن «المساء» اتصلت بالسجن المحلي في الصويرة، حيث تعذر أخذ تصريح مدير المؤسسة السجنية، في الوقت الذي نفى موظف في السجن حلول أي لجنة بهذه المؤسسة السجنية، معتبرا أن ما ورد بشأن المحجوزات المذكورة سالفا لا أساس له من الصحة.