تواصل إدارة السجن المحلي في مراكش، منذ الجمعة الماضي، عمليات تفتيش واسعة داخل مختلف الزنازن، بحثا عن تسجيلات جنسية شاذة أو صور خليعة تخص السجينات في هذه المؤسسة، عقب التحقيق الصحافي الذي نشر في العدد الأخير من مجلة «أوال». وأكدت مصادر مطلعة أن إدارة السجن استغربت حجم وطبيعة ما تم حجزه خلال عمليات التفتيش، حيث حجز الموظفون أزيد من 300 غرام من مخدر الشيرا على شكل صفائح وقضبان مُعدَّة للترويج، كما حجزت العشرات من الهواتف المحمولة، بعضها مزود بذاكرة رقمية، إلى جانب سكاكين من أحجام مختلفة، وفق المصادر نفسها. وأضافت المصادر أنه، على غير العادة، امتدت حملات التفتيش لتطال جميع الغرف بدون استثناء، الشيء الذي مكَّن من حجز ممنوعات من قبيل أجهزة إلكترونية، مواقد كهربائية، مبالغ نقدية، نظرا إلى كون بعض الغرف في السجن كانت تتوفر على وسائل «خاصة»، من قبيل جهاز التدفئة الكهربائية وأجهزة إلكترونية، إلى جانب حواسيب محمولة.. وقد استغرب عدد من الموظفين الذين شاركوا في عملية التفتيش لما تم حجزه وتساءلوا عن الطريقة التي تم بها إدخال هذه الممنوعات، مما طرح أكثر من سؤال حول الكيفية التي يتم بها التفتيش أثناء «الزيارة»، بالإضافة إلى ما تنص عليه مذكرة خاصة في المندوبية العامة للسجون، والتي تخول لأي مدير مؤسسة سجنية تفتيش أي موظف. وأضافت المصادر نفسها أن عمليات مداهمة الغرف ما زالت متواصلة، بمعدل ثلاث غرف في اليوم. وبمناسبة رأس السنة، أضافت المصادر، أن بعض السجناء عموما، و»احتفالا» بالسنة الجديدة، يعملون على تسريب المشروبات الكحولية، وأن من بين الطرق المعتمَدة إفراغ علب العصائر بواسطة إبرة وتعويضها بالمشروبات الكحولية... يُذكَر أن مجلة «أوال»، التابعة لمجموعة «المساء ميديا» كانت قد نشرت في عددها ال9 «فضائح سجون النساء بالمغرب»، من خلال شريط «ساخن» حصلت عليه المجلة من وراء قضبان جناح النساء في سجن بولمهارز في مراكش، والذي كشف أن زنازن للنساء تحولت إلى «بلاتوهات» لتصوير أفلام إباحية ساخنة، بطلاتها سجينات، كما تضمن التحقيق مظاهر أخرى، من قبيل ترويج المخدرات..