يستعد الروائي الفرنسي ميشال هويليبيك لطرح رواية جديدة بعنوان "Soumission"، أي استسلام أو تسليم، تدور أحداثها في عام 2022 الذي يتوقع فيه الكاتب وصول المسلمين إلى سدة الحكم في بلده. تتمحور الرواية التي يمكن وصفها في إطار الخيال السياسي، حول شخصين أحدهما مسلم ويُدعى محمد بن عباس، والثاني، وهو الأستاذ الجامعي فرانسوا الذي يفكر في دخول الإسلام للحفاظ على وظيفته في "الجامعة الإسلامية لباريس-السوربون". ويتخيل ميشال هويليبيك في روايته تحالفا سياسيا سيتبلور في دورة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 ، يجمع بين حزب أسماه "الأخوية الإسلامية"، وأحزاب يسارية ويمنية في آن واحد بهدف الوصول إلى سدة الحكم، وذلك لمواجهة "الجبهة الوطنية"، وهو حزب حقيقي وفاعل في الحياة السياسية الفرنسية، ويوصف في بعض وسائل الإعلام بأنه يميني متطرف، أسسه جان ماري لوبان في عام 1972. ويسرد المؤلف المعروف بمواقفه العدائية للإسلام على صفاحات كتابه ال 300 توقعاته بما سيحل في فرنسا بعد أقل من 10 سنوات، إذ يرى أن فرنسا ستصبح بعد 2022 تحت سيطرة إسلامية تامة. يُذكر أن ميشال هويليبيك البالغ من العمر 56 عاما، كان قد وصف الإسلام بأنه "الدين الأسوأ"، علما أنه أدلى بهذا التصريح الذي استفز مشاعر المسلمين قبل أحداث سبتمبر الشهيرة في حوار أُجري معه عام 2001. أثارت كلمات الروائي الفرنسي غضبا شديدا في الوسط الإسلامي الفرنسي، حتى أن أصوات مسلمين علت تطالب بمقاضاته، إلا أن القضاء اعتبر أن تصريح هويليبيك يندرج في إطار حرية التعبير. ويرى مراقبون أن الإعلان عن رواية "Soumission" في هذا الوقت بالذات ليس محض صدفة، إذ يشدد أصحاب هذا الرأي على أن طرح الرواية في الظرف الراهن يتزامن مع "تعالي موجة خطيرة من العنصرية ضد المسلمين بفرنسا"، سيما بعد انتشار "التقارير التي أثبتت وجود أكثر من ألف فرنسي في صفوف داعش". هذا وتؤكد مصادر إعلامية أن صحفيا فرنسيا يُدعى زموري "اقترح طرد 5 ملايين مسلم فرنسي من أرض نابليون".