شهدت جهة الرباطسلا زمور زعير، خلال سنة 2014، إطلاق مشاريع مهيكلة ستجعلها تتبوأ مكانة متقدمة ضمن الأقطاب التنموية الكبرى على الصعيد الدولي. وعلى إيقاع هذه المشاريع الكبرى تتطلع جهة الرباطسلا زمور زعير إلى تحقيق قفزة نوعية ومتميزة في مسارها التنموي وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بهذه الجهة. ويشكل البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط (2014-2018)، الذي أطلق عليه "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية" أحد أعمدة هذه المشاريع التي ستساهم في تعزيز التنمية، والارتقاء بعاصمة المملكة إلى مصاف العواصم العالمية الكبرى. ويهم هذا البرنامج، الذي رصدت له اعتمادات مالية بلغت قيمتها تسعة ملايير و425 مليون درهم، صيانة وتثمين التراث الثقافي والحضاري للرباط، والمحافظة على المساحات الخضراء والمحيط البيئي للمدينة، وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية للقرب ودعم الحكامة الجيدة، وحماية وتأهيل النسيج العمراني. كما يشمل هذا البرنامج، الذي يستحضر روح ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشاريع تروم تعزيز وتحديث تجهيزات قطاع النقل الطرقي والسككي وتطوير الحركية الاقتصادية والتجارية ودعم القطاعات المنتجة، وتعزيز وتقوية البنية التحتية والشبكة الطرقية. ويهدف المشروع الثاني "وصال بورقراق" الذي يندرج ضمن البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 4ر9 ملايير درهم، إلى تعزيز الإشعاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمدينة، وبعث دينامية سوسيو- اقتصادية جديدة في المنطقة، وتعزيز البعد السياحي للمدينة وإحداث فرص الشغل. ويتوخى مشروع "وصال بورقراق"، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في ماي الماضي تثمين الموروث العمراني والمساهمة في الإشعاع الثقافي لمدينتي سلاوالرباط، خاصة بعد إدراج العاصمة في لوائح اليونيسكو باعتبارها موروثا عالميا، كما يسعى إلى إنعاش قلب مدينتي الرباطوسلا، وتمكين الساكنة من الاستفادة من بنيات تحتية ترفيهية وفضاءات للالتقاء.