دفع ازدياد الطلب على اليد العاملة من طرف شركات "الكابلاج" المتواجدة بالمحطة الصناعية الحرة الأطلسية بمدينة القنيطرة العديد من النساء، أغلبيتهن قرويات، إلى طلب الطلاق من أزواجهن والابتعاد عن أطفالهن من أجل الاشغال في هذه الشركات الصناعبة ذات الانتاجية الضخمة في الأسلاك الكهربائية. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر ليوم غد الخميس، فإن نسبة الطلاق بإقليم سيدي قاسم وصلت إلى ما يفوق 600 حالة خلال سنة 2014، من بينهن 120 فتاة كانت بدافع النزوح إلى مدينة القنيطرة للاشتغال بمعامل الكابلاج أو الهجرة إلى إسبانيا للعمل بالحقول الفلاحية، وزادت نفس المصادر أن من دواعي وأسباب الازدياد المهول لحالات الطلاق تخلص النساء القرويات من أزواجهن في ظل عادات وتقاليد المنطقة، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشباب في العالم القروي حيث غالبا ما يلجأ الآباء إلى تزويج أبنائهم في سن مبكرة رغم عدم توفرهم على عمل يلبي حاجيات الأسرة.