ذكرت مصادر مطلعة أن عددا كبيرا من المغاربة الذين يقاتلون في صفوف الدولة الاإسلامية بالعراق والشام أو ما يعرف اختصارا ب"داعش" يقومون بتفجير أنفسهم دفاعا عن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي بياعوه. وذكرا ذات المصادر أن المدعو أبو حمزة المغربي نفذ عملية انتحارية في مدينة بيجي العراقية متسببا في مقتل بضعة جنود وجرح عدد منهم وتدمير آليات حربية. كما أن مغربيا آخر ينتمي لذات التنظيم قام بعملية انغماسية داخل نقطة طبية لحزب "الب كي كي" مخلفا مقتل عدد من المقاتلين الأكراد. يذكر أن تقريرا حديثا لمعهد «غولف ميلتري انلايسيس» أكد أن أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في سورياوالعراق يبلغ ثمانية آلاف مغربي يتحدرون من مناطق مختلفة من المغرب، إضافة إلى عدد من الحاملين لجنسيات بعض الدول الأوربية خاصة فرنسا وبلجيكا، وذلك خلافا لرقم 1500 مقاتل مغربي الذي تداوله الإعلام سابقا، وذلك استناد إلى معلومات حصل عليها المعهد من مصادر مغربية رسمية. وقال تقرير المعهد إن الرقم جاء استنادا إلى مصدر مغربي وصف بالمطلع، أقر أن عدد المغاربة في سوريا في تزايد، وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر أرقام عن مصادر مغربية حول أعداد المغاربة في سوريا. وسبق لتقرير فرنسي أشار إلى أن عدد مغاربة سوريا يبلغ 1500، يقاتلون في صفوف التنظيمات المناهضة لنظام بشار الأسد، أعمارهم مختلفة ويتحدر عدد منهم من مدينتي تطوان والفنيدق شمال المغرب على الحدود مع إسبانيا، وبعضهم عاش مهاجرا في أوربا قبل أن يعتزم السفر إلى سوريا. وكان مغاربة سوريا قد أعلنوا في وقت سابق عن تأسيس حركة «شام الإسلام» بقيادة إبراهيم بن شقرون الذي قتل أخيرا في المعارك الدائرة في سوريا، وهو معتقل سابق بسجن «غوانتانامو» الأمريكي. رقم كبير (8000) مقارنة مع أعداد الجهاديين المغاربة في أفغانستان وغيرها من مناطق النشاط الجهادي المغربي في العراق والشيشان والبوسنة. هشام بعلي، المسئول بالإدارة العامة للأمن الوطني، أوضح خلال برنامج تلفزيوني خاص حول الموضوع، أن سنة 2013 شهدت ذروة التدفق الجهادي المغربي على سوريا بما يفوق 900 شخص.