قرر الزعيم الكطلاني اليميني المتطرف جوزيب أنغلادا خوض غمار الانتخابات الكطلانية المحلية بكل ما أوتي من قوة وأكد بأن التشكيلة السياسية التي يرأسها أي التكتل لأجل كطلونيا ستقوم بحملة من "مستوى عال بلدة بلدة و مدينة مدينة". و صرح بأن تمويل هذه الحملة سيحتاج من حزبه صرف ما يزيد عن 1,2 مليون يورو. وحسب العديد من المصادر الصحفية، فإن أنغلادا يحضى بالدعم المالي لأغنياء اليمين المتطرف الأوروبي و خاصة السويدي باتريك بنكمان و الذي يمول مجموعات اليمين المتطرف في كل أوروبا، خاصة التي تعادي بناء المساجد و الإسلام بصفة عامة، حيث لايخجل من التصريح بأنه يدعم كل المجموعات الأوروبية التي تلتقي فلسفتها في رفض و معاداة الإسلام و العالم الإسلامي. وقد ذكرت ذات المصادر بأن أنغلادا كان قد عقد لقاءا مع العديد من الفاعليين في اليمين المتطرف الأوروبي، لبحث سبل تمويل الحملة الإنتخابية لحركته منهم الملياردير السويدي السابق الذكر، وماركوس بايسيخت زعيم منظمة معادية لبناء المساجد في ألمانيا، و المقاول البالينسي إنريك رابييو، حيث تم تدارس الدعم المالي و اللوجيستي الذي سيحتاجه انغلادا في سباقه نحو الجنرالتات أو الحكومة المحلية بكطالونيا. وفي تعليق له عن تساؤولات الصحافة حول موضوع التمويل أكد أنغلادا أنه يرحب بالدعم المالي للمتطرف السويدي باتريك بنكمان وقال "نرحب بكل الإعانات المادية، إذا أتت في إطار الشرعية القانونية". وأضاف بأنه أيضا ينتظر دعما داخليا إسبانيا لأن "هناك الكثير من الناس في إسبانيا يعلقون آمالا بالغة على مشروعنا وقد أكدوا لنا دعمهم المادي". وأكد أن تقديراته تشير إلى حصول حزبه على 7 مقاعد في البرلمان الكطلاني في انتخابات نهاية العام الجاري. يذكر أن أنغلادا و تكتله يتبنى خطابا شعبويا يقوم على الرفض الراديكالي للهجرة و بالخصوص المسلمة منها، فهو من طينة الأحزاب النيوفاشية التي تعول على كسب الناخبين باللعب على مشاعر عميقة لديهم تجمع بين عقدة تفوق العرق الأوروبي و الخوف من التهديد الإسلامي، فبرنامجه لا يتعدي صيحة "الإسلام قادم".