نددت المنظمة "أس ؤ أس راسيسمو" التي تكرس نفسها للنضال ضد العنصرية بإسبانيا، بالاستعمال السياسي والانتخابي للهجرة من طرف الاحزاب السياسية الاسبانية، وخاصة في كطلونيا التي تعيش على وقع الاستعداد للانتخابات الجهوية التي ستجرى بعد 8 أشهر من الآن. وأشارت المنظمة إلى أن الاحزاب الديموقراطية نفسها تصدر عنها خطاب "خاص باليمين المتطرف". وأضافت بأن الروح الانهزامية والاستغلالية التي تبرر السلوك العنصري بأنه "مايريد الناس سماعه"، تعكس "انعداما خطيرا للمسؤولية". وإضافة إلى انتقادها الشديد لتساهل الأحزاب الديموقرطية مع تداول الخطاب المعادي للأجانب داخلها. كما انتقدت السلطات الجهوية في كطلونيا بسبب غموض إرادتها في مواجهة "العنصرية"، وأكدت على ضرورة بلورة "سياسة تشاركية وشاملة، لم توجد حتى اللحظة، لمواجهة التمييز المباشر الذي يمارس انطلاقا من المؤسسات". وفي هذا الصدد أكدت أن الحكومة الكطلانية والإدارات المحلية يبعثون بإشارات متضاربة ومترددة في المسألة. وأكد التنظيم أن النسبة الأكبر من الشكاوي بالعنصرية التي تلقاها السنة الماضية بكطلونيا همت قوات الامن، حيث بلغت 30 بالمائة من مجمل الشكايات، وهنا أكد التقرير أن "التعسف في استعمال السلطة من طرف رجال الأمن ضد المهاجرين واقع قائم" ولا يزال مستمرا دون تراجع في مستوياته. كما أكدت المنظمة أن الاساسي ليس هو بحث ما إذا كان المجتمع عنصريا أم لا، و توفير أرقام بهذا الصدد، بل هو المرور إلى العمل لرصد السلوكات العنصرية التهميشية والتمييزية ضد الأجانب لمواجهتها. خاصة و أنه من الصعب مثلا في المجتمع الكطلاني أن يعترف الناس بعنصريتهم و كرههم للأجانب.