في سبيل مكافحة الأمراض المتنقلة عبر الحشرات، عملت الحكومة المغربية على تخصيص اعتمادات مهمة لمكافحة البعوض والفليبطوم والجرذان. فحسب تقرير لوزارة الداخلية، تم برسم هذه السنة تخصيص غلاف مالي بلغ 32.6 مليون درهم لتعزيز القدرات التقنية والعملية للجماعات في مجال محاربة نواقل الأمراض (الجرذان والفليبطوم والبعوض)، في وقت تم تخصيص 21.1 مليون درهم لمحاربة داء السعار. هذه الاعتمادات المالية، تم توجيهها لاقتناء مبيدات الجرذان والحشرات واللقاح، إلى جانب معدات المعالجة والسيارات . علاوة على ذلك، عملت وزارة الداخلية على تخصيص غلاف مالي يقدر ب174 مليون درهم، لتأهيل 12 مكتبا للصحة وإحداث أربعة مكاتب جديدة، وذلك في سبيل لتعزيز الدور “الهام ” الذي تقوم به المكاتب الجماعية لحفظ الصحة في “الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، ” و ل”تجاوز السلبيات التي تعاني منها هذه المكاتب وجعل أنشطتها أكثر احترافية.” هذا وسبق أن أكد وزير الصحة الحسين الوردي أن المغرب “معرض إلى التوسع الجغرافي للأمراض المنقولة بالنواقل”، مرجعا ذلك إلى “التمدن السريع والعشوائي الذي تغيب عنه البنيات التحتية الأساسية”، إضافة إلى “التغيرات المناخية التي قد تساهم في تكاثر الحشرات والجرذان الناقلة للأمراض”. هذا، إلى جانب “ضعف تجهيزات الصرف الصحي، خصوصا في المناطق التي ما تزال تعاني من التأخر في البنيات التحتية الأساسية المتعلقة بمعالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات وطمرها في المطارح المراقبة.”