رغم الحديث عن قضاء المغرب على الأمراض المتنقلة عبر الحشرات، كشف الحسين الوردي وزير الصحة عن معطى مثير، يتعلق بكون المغرب ما زال يعاني من مرض اللشمانيا. حديث الوردي جاء خلال ندوة احتفال المغرب باليوم العالمي للصحة، صباح اليوم بالرباط، تحت عنوان " مكافحة نواقل الأمراض...مسؤولية مشتركة"، حيث قال أنه رغم قضاء المغرب على الملاريا المتوطنة سنة 2004، وداء البلهارسيا، إلا أن داء الليشمانيا بمختلف أنواعه مازال ساريا في عدة مناطق، إضافة الى الملاريا المستوردة مضيفا أن المغرب "معرض إلى التوسع الجغرافي للأمراض المنقولة بالنواقل." مرجعا ذلك إلى " التمدن السريع والعشوائي الذي تغيب عنه البنيات التحتية الأساسية إضافة إلة التغيرات المناخية التي قد تساهم في تكاثر الحشرات والجرذان الناقلة للأمراض." وكشف وزير الصحة عن أرقام خطيرة، تفيد باكتشاف أكثر من 2600 إصابة بمرض الليشمانيا، سنة 2013 ، أكثر من 2500 منها تعاني من داء الليشمانيات الجلدية، وأكثر من 100 حالة لداء الليشمانيات الحشوي، إضافة لأكثر من 300 حالة للملاريا المستوردة. أرقام مخيفة ترجع حسب الوردي إلى ضعف تجهيزات الصرف الصحي، خصوصا في المناطق التي ما تزال تعاني من التأخر في البنيات التحتية الأساسية المتعلقة بمعالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات وطمرها في المطارح المراقبة. وضع تعمل وزارة الصحة على تجاوزه بمحاربة "نواقل الأمراض"، وذلك بالعمل حسب الوردي على تعديل قانون المبيدات الزراعية قصد بلورة قانون جديد ينظم استعمال جميع أنواع المبيدات، علاوة على تزويد متدوبيات وزارة الصحة والهيئات المعنية في ميدان مكافحة النواقل بالمواد والمعدات اللازمة من إجهزة رش ومبيدات.