أقرّ وزير الصحة الحسين الوردي بأن خمسة أمراض تهيمن على الحالة الوبائية بالمغرب ، ويتعلق الأمر بالأمراض المنقولة جنسيا/السيدا، مرض السل، داء الليشمانيات، والتهاب السحايا، مضيفا بان هناك ثلاثة وضعيات تميز الوضع المرضي بالمغرب، الأول وصفه بالإيجابي جدا، بالنظر إلى القضاء على أمراض كانت في السابق تمثل قلقا على الصعيد الوطني، كالملاريا، والبلهارسيا، والرمد الحبيبي(التراكوما)، والكوليراز. في حين اعتبر أن الوضع الثاني يتسم باستمرار انتقال العدوى لبعض الأمراض على الرغم من الجهود المبذولة في إطار برامج الوقاية والمكافحة، كداء السل، السيدا، التهاب السحايا، وداء الليشمانيات، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والتسممات الغذائية (TIAC) ??والتهاب الكبد الفيروسي. الوردي الذي كان يجيب عن سؤال شفوي تحت قبة البرلمان في هذا الصدد أكد على أن داء السل لا يزال يعرف تسجيل حوالي 27 ألف حالة جديدة، أكثر من 70 في المائة منها تسجل في الأحياء الهامشية للمدن التي تعرف كثافة سكانية عالية وتعاني من الهشاشة. أما في ما يخص التهاب السحايا، فقد أوضح وزير الصحة على أنه خلال سنة 2011 تم تسجيل 1058 إصابة نتجت عنها 126 حالة وفاة، في حين عرفت سنة 2012 تسجيل 1006 إصابة توفي من بينها 111 حالة وفاة. وفي السياق ذاته بيّن الوردي أن داء اللشمانيات، الذي يعتبر على الصعيد العالمي من الأمراض المهملة المتفشية في المناطق المدارية والذي يتواجد ب 88 بلدا ويعرض 350 ألف نسمة لخطر الإصابة به، بحيث يتم تشخيص ما يقارب من مليوني حالة جديدة سنويا، وهو الداء الذي يصيب الانسان عبر بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض إلى الإنسان من إنسان مريض أو حيوان حامل للمرض (الكلاب أو الجرذان)، أنها تنقسم إلى «اللشمانيا الجلدية» والتي تبدو على شكل حالات وبائية جماعية، وهي تنقسم إلى نوعين «اللشمانيا الجلدية من نوع Major « والتي تنتشر في الأقاليم جنوب وشرق سلسلة جبال الأطلس من طاطا إلى الحدود الشرقية مرورا بواحات درعة، غريس وزيز، ثم «اللشمانيا الجلدية من نوعTropica» وهي تنتشر في الأقاليم الواقعة بين سلسلة جبال الأطلس شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، بالإضافة إلى «اللشمانيا الحشائية» وهي عبارة عن حالات منفردة تصيب بالخصوص الأطفال وتنتشر خاصة في الأقاليم المحاذية لسلسلة جبال الريف. وأكد وزير الصحة أنه سجلت خلال سنة 2011 ما مجموعه 4426 حالة سنة، من بينها 4319 حالة للشمانيا الجلدية أهمها في أقاليم الراشيدية، زاكورة، أزيلال وشيشاوة، أما خلال سنة 2012 فقد بلغ عدد الحالات المسجلة إلى غاية شهر أكتوبر 2464 حالة. أما بخصوص داء الجذام فقد انتقل المعدل السنوي من 250 حالة خلال ثمانينات القرن الماضي إلى 38 حالة سنة 2012 سجلت في مناطق متفرقة من البلاد.