قال محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة في تصريح ل "شبكة أندلس الإخبارية" إن الحكومة منهمكة في دراسة المعطيات حول متطلبات المواطنين بمن فيها النقابات، خاصة بعد التصعيد الذي هددت به الأخيرة حتى بعد الإضراب الوطني الذي خاضته اليوم. وأعرب مبديع عن ارتياحه للسير العادي الذي تشهده المرافق العامة للبلاد رغم الاحتقان النقابي، قائلا " لا تهمني نسبة المشاركة في الإضراب الوطني، بقدر ما يهمني أن تبقى الأمور متوازنة ولا تمس بأمن وسلامة المجتمع، فالمرافق العامة تسير على نحو عادي وطبيعي جدا، كما أن الخدمات مستمرة سواء داخل الجماعات المحلية أو المطارات أو حتى المتاجر". واعترف مبديع بمشروعية هذا الإضراب الذي وصفه بحق دستوري، موضحا أن الحكومة لن تقف في طريقه، وأن الإصلاح هو الأساس الذي تهدف إليه، وقال مبديع "| إذا كان أساس الإضراب هو التقاعد، فإصلاحه "جاي فالطريق" رغم أن الحكومة السابقة قد فشلت فيه، لذا فالحكومة الحالية تعمل المستحيل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سبيل ضمان معاش مستمر للمواطنين خاصة المتقاعدين منهم". وقال مبديع في ذات التصريح، "أتساءل كيف للنقابات أن تقتنع بنجاح إضرابها، فإذا كانت تعتقد أن نجاحه مقرونا بتوقيف الحركة بالبلاد فهي مخطئة تماما، لأن النجاح هنا يكمن في تحقيق الأهداف وليس في عرقلة السير".