قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة اليوم إنه "عندما يتم اكتشاف بترول، فستعلن الدولة عنه"، وذلك في معرض رده عن التقارير التي ظهرت الاسبوع الماضي عن اكتشاف حقل نفطي بالساحل المغربي المطل على المحيط الاطلسي قبالة جزر الكناري الإسبانية. وأوضح الوزير أن ما سيتم اكتشافه خلال الثلاث سنوات المقبلة سيُمكّن فقط من تخفيض الفاتورة الطاقية التي تبلغ حاليا 97%، ولن تغير معطيات ميزان الطاقة، مؤكدا أن "المغرب لن يصير بلدا نفطيا". وذكر أن النتائج التي أعلنت عنها شركات التنقيب عن النفط بالمغرب "لا تعني أنها وجدت شيئا قابلا للتسويق"، مشيرا إلى أن هذه الشركات الأجنبية عادة ما تعلن بصفة دورية عن إنجازات عملها كسياسة موجهة إلى المتخصصين في القطاع. وأعلنت شركة "جينل انيرجي" مؤخرا عن عثورها قبالة ساحل سيدي إفني بالمحيط الاطلسي، عن اكتشافات نفطية، قبل أن يوضح المكتب الوطني للهيدروكروبورات والمعادن بالمغرب أنها مجرد "مؤشرات نفطية"، وانه من السابق لأوانه الحديث عن "الامكانيات الحقيقة" لهذا الاكتشاف. وشدد اعمارة على أهمية عمليات التنقيب التي جرت حتى الآن برا وبحرا بالمغرب، باعتبارها استراتيجية لتقليل فاتورة اعتماد البلاد على النفط من الخارج. وأشار الوزير إلى أن المغرب يعول على "تحول في مجال الطاقة"، سيتبلور في مساهمة طاقات متجددة أخرى (الشمس والرياح) بواقع 42% بحلول 2020.