قالت امينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن هناك استعدادات لاتخاذ قرارات في المدى القريب وذلك بهدف التحضير لإمكانية استغلال آبار نفطية أو غازية بالمغرب. واستندت وزيرة الطاقة في الحكومة السابقة، في ذلك، على تقديرات الشركات الحاصلة على رخص للتنقيب عن النفط تحت التراب والمياه المغربيين، منطلقة من كون هذه الشركات تعتبر أرض المغرب مؤهلة بقوة لاحتضان احتياطات طاقية. وحددت بنخضرا، في حوار لها مع جريدة ليبيراسيون، مدة ثمان إلى 12 سنة، للانتهاء من التحضيرات الضرورية للشروع في أي استغلال محتم. يشار أن أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للمحروقات والمعادن بالرباط، تطرقت إلى خبر اكتشاف آبار جديدة للبترول والغاز الطبيعي، أثناء انعقاد الدورة الثامنة للمجلس الإداري للمكتب، شهر ابريل الماضي، دون تحديد مواقع الآبار المكتشفة. وحسب بلاغ صادر عن المكتب الوطني للمحروقات والمعادن، آنذاك، فقد أوضحت بنخضرا، خلال اجتماع المجلس الإداري للمكتب، الذي ترأسه فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في معرض حديثها عن حصيلة أنشطة المكتب برسم سنة 2011 الماضية، أنه تم إنجاز ست دراسات تخص ست تنقيبات جديدة للبترول والغاز الطبيعي تم اكتشافها بالمغرب، وأظهرت التجارب التي أجريت عليها أن نتائج اثنتين من هذه الآبار إيجابية. وفي هذا السياق، عرضت بنخضرا، في هذا الاجتماع، تفاصيل العمليات الاستثمارية الخاصة بالتنقيب على النفط بالمغرب، حيث أوضحت أن حجم استثمارات المكتب الوطني للمحروقات والمعادن في المجال النفطي ارتفع إلى 69.25 مليون درهم (أزيد من 6 مليارات و900 مليون سنتيم) سنة 2011 الماضية، كما شملت استثمارات شركاء المكتب الوطني (أي الشركات التي لها رخص للتنقيب برسم السنة ذاتها) 1.17 مليار درهم (أكثر من 100 مليار سنتيم)، بينما تم خلال 2011 أيضا توسيع دائرة التنقيب عن البترول في المغرب لتشمل مجالا معدنيا تصل مساحته إلى 447 ألفا و448 كيلومترا مربعا. وشملت هذه العمليات الاستكشافية خلال السنة الماضية عشرين هدفا، تعلقت عشرة منها بالتنقيب عن المعادن النفيسة وستة بالمعادن الأساسية والمواد الطاقية، بينما شملت أربعة أهداف البحث عن المعادن والصخور الصناعية. وجاء ذلك أياما عقب جدل واسع أثاره كشف شركة بريطانية اسمها «لونغريش للبترول والغاز»، التي حصلت على رخص لاستكشاف آبار البترول في المغرب، أن احتياطي النفط بغرب أكادير يتراوح ما بين 751.7 مليونا و6105.3 ملايين برميل، بينما يقدر احتياطي الغاز ما بين 302 و3145 مليار قدم مكعب. كما أشارت الشركة إلى أن هذه الاحتياطات موجودة في حقلي «فم درعة» و«سيدي موسى» بالسواحل الشمالية لمدينة طرفاية. وبمجرد ما أعلنت هذه الشركة عن هذا الخبر سارع مكتب بنخضرا إلى نفيه، مؤكدا أن الشركة سالفة الذكر لم تعلن عن وجود اكتشافات بترول، بل ألمحت فقط إلى وجود موارد محتملة في المنطقة.