أكدت أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للمحروقات والمعادن بالرباط، اكتشاف آبار جديدة للبترول والغاز الطبيعي، أثناء انعقاد الدورة الثامنة للمجلس الإداري للمكتب، يوم الجمعة الماضي، دون تحديد مواقع الآبار المكتشفة. وحسب بلاغ صادر عن المكتب الوطني للمحروقات والمعادن، فقد أوضحت بنخضرا، خلال اجتماع المجلس الإداري للمكتب، الذي ترأسه فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في معرض حديثها عن حصيلة أنشطة المكتب برسم سنة 2011 الماضية، أنه تم إنجاز ست دراسات تخص ست آبار جديدة للبترول والغاز الطبيعي تم اكتشافها بالمغرب، وأظهرت التجارب التي أجريت عليها أن نتائج اثنتين من هذه الآبار إيجابية. وفي هذا السياق، عرضت بنخضرا، في هذا الاجتماع، تفاصيل العمليات الاستثمارية الخاصة بالتنقيب على النفط بالمغرب، حيث أوضحت أن حجم استثمارات المكتب الوطني للمحروقات والمعادن في المجال النفطي ارتفع إلى 69.25 مليون درهم (أزيد من 6 مليارات و900 مليون سنتيم) سنة 2011 الماضية، كما شملت استثمارات شركاء المكتب الوطني (أي الشركات التي لها رخص للتنقيب عن برسم السنة ذاتها 1.17 مليار درهم (أكثر من 100 مليار سنتيم)، بينما تم خلال 2011 أيضا توسيع دائرة التنقيب عن البترول في المغرب لتشمل مجالا معدنيا تصل مساحته إلى 447 ألفا و448 كيلومترا مربعا. وشملت هذه العمليات الاستكشافية خلال السنة الماضية عشرين هدفا، تعلقت عشرة منها بالتنقيب عن المعادن النفيسة وستة بالمعادن الأساسية والمواد الطاقية، بينما شملت أربعة أهداف البحث عن المعادن والصخور الصناعية. وفي سياق متصل، أشارت بنخضرا إلى تطور إنتاج الغاز في المغرب، وتحسن مردودية آبار الغاز بالمغرب بعد التوقيع على عقد جديد للبيع مع شركة «سوبير سيرام» المتخصصة في صناعة السيراميك، موضحة أن إنتاج الغاز الطبيعي بالمغرب ارتفع بنسبة 7.08 في المائة خلال 2011، بالغا إنتاج 37.78 مليون متر مكعب، في الوقت الذي وصل الإنتاج في سنة 2010 إلى 35.28 مليون متر مكعب. وحسب مديرة المكتب الوطني للمحروقات والمعادن، فإن رقم معاملات بيع المحروقات في المغرب بلغ 137.78 مليون درهم سنة 2011، بارتفاع نسبته 34.50 في المائة عن السنة التي سبقتها. يأتي ذلك أياما عقب جدل واسع أثاره كشف شركة بريطانية اسمها «لونغريش للبترول والغاز»، التي حصلت على رخص لاستكشاف آبار البترول في المغرب، أن احتياطي النفط بغرب أكادير يتراوح ما بين 751.7 مليونا و6105.3 ملايين برميل، بينما يقدر احتياطي الغاز ما بين 302 و3145 مليار قدم مكعب. كما أشارت الشركة إلى أن هذه الاحتياطات موجودة في حقلي «فم درعة» و«سيدي موسى» بالسواحل الشمالية لمدينة طرفاية. وبمجرد ما أعلنت هذه الشركة عن هذا الخبر سارع مكتب بنخضرا إلى نفيه، مؤكدا أن الشركة سالفة الذكر لم تعلن عن وجود اكتشافات بترول، بل ألمحت فقط إلى وجود موارد محتملة في المنطقة.