قالت وكالة الاستخبارات الاتحادية الألمانية إن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" سيتمكنون من شن عمليات في العراق "في المستقبل القريب" رغم الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وجهود قوات الأمن العراقية لاستعادة الأراضي العراقية التي سيطر عليها التنظيم. وقالت الاستخبارات الاتحادية الألمانية في بيان اليوم الثلاثاء إن الدولة الإسلامية ما زالت قادرة على العمل بنجاح في محافظة الأنبار بغرب العراق وخارج بغداد وتسعى لإقناع مزيد من العراقيين السنة بالتحول ضد التحالف الذي يقاتل التنظيم بقيادة الولاياتالمتحدة. وأضافت "استمرار الفراغ السياسي والأمني في العراق في المستقبل القريب سيزيد من صعوبة قتال الجماعات الإرهابية الراديكالية" وتابعت أنه في سوريا أظهر القتال بين "الدولة الإسلامية" والقوات الكردية في مدينة كوباني القريبة من حدود تركيا أن المتشددين ما زالوا في وضع يسمح لهم بالهجوم حتى وإن ضعفت حركتهم جراء الضربات الجوية بقيادة الولاياتالمتحدة. وقالت الاستخبارات الاتحادية الألمانية إنه جراء نقص الموارد تركزت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مراكز الحضر في دمشق وحمص وحماة وحلب حيث حققت بعض النجاحات العسكرية. وغضت قوات الأسد بشكل كبير الطرف عن المناطق القليلة السكان في شرق سوريا الأمر الذي سمح لتنظيم الدولة الإسلامية بتوسيع نفوذه هناك.
وفي بيان مواز قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور الذي يتولى شؤون الاستخبارات الداخلية إن عدد الإسلاميين السلفيين يزيد في ألمانيا وكذلك عدد المجندين المحتملين للدولة الإسلامية. وسافر نحو 450 شخصا من ألمانيا للانضمام للمقاتلين الإسلاميين الراديكاليين. وأضاف أن بعض الشيشان المقيمين في ألمانيا ينضمون للسلفيين وتابع أن كثيرا من هؤلاء المجندين نشطون ويتسمون بالعنف. وحذر أيضا من تزايد الاشتباكات في ألمانيا بين جماعات إسلامية ومؤيدين للانفصاليين الأكراد على خلفية الصراع في كوباني. وأضاف "نخشى أن تتصاعد الاشتباكات العنيفة بين المتطرفين في شوارعنا" في إشارة إلى اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة في مدن ألمانية بين سلفيين وأكراد محليين وأحدثها كان بين سلفيين ومؤيدين من أقصى اليمين في مدينة كولونيا بغرب البلاد. وصدر بيانا الاستخبارات الاتحادية الألمانية والمكتب الاتحادي لحماية الدستور قبل مؤتمر صحفي مزمع اليوم الثلاثاء لرؤساء الاستخبارات الألمانية ووزير الداخلية بشأن محاربة الإرهاب.