قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تقدموا إلى جنوب غرب بلدة كوباني الكردية السورية أثناء الليل وسيطروا على عدد من المباني لكسب مواقع هجومية من جانبين للمدينة. وقال مراسلون لرويترز يراقبون الوضع من الناحية الأخرى من الحدود التركية القريبة إنه بالإمكان رؤية علمين لتنظيم الدولة الإسلامية يرفرفان على الجانب الشرقي من كوباني بينما تتردد أصداء طلقات متفرقة، وذلك حسب ما أوردته وكالة "رويترز" في قصاصة لها. وقال عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أمس الاثنين، إنه تم إجلاء أكثر من ألفي كردي سوري بينهم نساء وأطفال عن البلدة. وصعّد تنظيم الدولة الإسلامية من هجومه في الأيام الأخيرة مستهدفا البلدة الحدودية التي تقطنها أغلبية كردية رغم استهدافه بضربات جوية توجهها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة من أجل وقف تقدمه. ويريد التنظيم السيطرة على كوباني لتعزيز حملته في شمال العراق وسوريا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت الليلة الماضية مشيرا إلى أنها لم تكن ضارية لكنه قال إن تنظيم الدولة الإسلامية يتقدم من الجنوب الغربي. وأضاف أن مقاتلي التنظيم عبروا إلى كوباني وسيطروا على بعض مباني المدينة. وتابع أن مقاتلي التنظيم توغلوا نحو 50 مترا داخل جنوب غرب المدينة. وقبل الهجوم كانت كوباني التي تعرف بالعربية باسم عين العرب ملاذا للنازحين من الصراع السوري بين مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد؛ وتحول هذا الصراع إلى معارك بين مختلف الفصائل. وفر ما يقدر بنحو 180 ألف شخص إلى تركيا من كوباني بعد تقدم الدولة الإسلامية. وعزز تنظيم الدولة الإسلامية صفوفه بمقاتلين أجانب ومنشقين من جماعات معارضة أخرى، كما حصل على مزيد من الأسلحة الثقيلة بعد أن اجتاح مقاتلوه شمال العراق في يونيو حزيران واستولوا على الأسلحة من قوات الجيش العراقي الفارة. وقال موقع سايت الذي يرصد مواقع الحركات الإسلامية أمس الاثنين إن التنظيم بث تسجيل فيديو يوضح عشرات الرجال الذين قالوا إنهم من جماعة أحرار الشام ويتعهدون بالولاء لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وأحرار الشام جماعة إسلامية منافسة اشتبكت مع التنظيم من قبل.