رغم اتهامها للمغرب ب"فبركة" حادثة حدودية وقعت السبت الماضي، الا أن الجزائر ذهبت في تصريحات مسؤوليها نحو التهدئة وتعمل على تخفيف حدة التوتر الذي خلقه هذا الحادث ورد الفعل المغربي عليه. وقال بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما جاء في صحيفة "الجزائر تايمز"، إن الأمين العام للوزارة، عبد الحميد سنوسي بريكسي، استدعى القائم بالأعمال بسفارة المغرب، حيث تم إبلاغه استياء الطرف الجزائري من "تكرار الاتهامات وتوالي الاستفزازات" التي جاءت في بيان للحكومة المغربية وعلى لسان عدد من المسؤولين المغاربة كرد فعل على حادث إطلاق عناصر من الجيش الجزائري للرصاص على عشرة مدنيين مغاربة قرب الحدود المغربية الجزائرية مما اصاب احدهم بإصابات خطيرة. وأكد وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، يوم السبت الماضي، أن ما حدث "تصعيد غير مسبوق"، وبأن الحكومة قررت الرد بحزم على هذا الحادث، الذي يتنافى كليا مع قواعد القانون الدولي وحسن الجوار التي يسهر المغرب على احترامها. من جهته، قال بيان وزارة الخارجية الجزائرية ،أن تكرار اتهامات المغرب للجزائر "تعكس سلوكا مغايرا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين". وأضاف أن السنوسي بريكسي، ذكر القائم بالأعمال في السفارة المغربية بأحداث سابقة، تورطت فيها قوات الأمن المغربية على مستوى المناطق الحدودية، دون أن يتم اتخاذ أي إجراءات من قبل السلطات المغربية بالرغم من المساعي الرسمية التي باشرها الطرف الجزائري". وأكد بريكسي أن الجزائر "لن تقع في متاهة المساومات العقيمة، وأنها ستمتنع عن القيام بأي عمل أو إجراء من شأنه أن يغذي التصعيد في التصريحات» واعرب عن «رفض الحكومة الجزائرية الزيادة في حدة التوتر الذي تعمل على التخفيف منه بشتى الوسائل الممكنة، احتراما لقيم الأخوة و حسن الجوار». وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، قد أكدت في وقت سابق إنها ترفض التقديم «المغلوط» من طرف الجانب المغربي لردة فعل حراس الحدود الجزائريين، الذين تعرضوا إلى الاستفزاز من طرف مجموعة من المهربين المغاربة، واستغلالها السياسي والإعلامي «المبالغ فيه». الجزائر: بداية انتقال عدوى الاحتجاجات من الشرطة إلى قطاعات أخرى