في الوقت الذي كان ينتظر فيه المغرب والمنتظم الدولي لحقوق الإنسان أن تعتذر الجزائر عن جريمة إطلاق عناصر من جيشها النار على 10 مدنيين مغاربة في الحدود بين البلدين، استمرت الجزائر في "تهورها"، واستدعت أمس الأحد القائم بالأعمال في سفارة المملكة المغربية في الجزائر. وحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية فإن الأمين العام، عبد الحميد سنوسي بريكسي، استدعى القائم بالأعمال بسفارة المغرب، وأبلغه استياء الطرف الجزائري مما أسمته "تكرار الاتهامات…". قبل ذلك بيوم قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن المغرب استدعى سفير الجزائر بالرباط لإبلاغه إدانة المملكة المغربية واستفساره بشأن حادث إطلاق عنصر من الجيش الجزائر ثلاث عيارات يوم السبت الماضي، على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الحدود المغربية الجزائرية. بدوره وصف وزير الداخلية محمد حصاد خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية ووزير الاتصال السبت المنصرم، إطلاق النار، الذي أصاب مدنيا مغربيا بجروح بليغة على مستوى الوجه، بأنه "سلوك متهور"، مشددا على ضرورة تأمين الحدود. وأعرب المغرب، في بلاغ للحكومة تلاه وزير الاتصال مصطفى الخلفي خلال هذه الندوة الصحافية، عن "استيائه وقلقه الكبيرين"، إثر حادث إطلاق النار. وأوضح البلاغ أن عنصرا من الجيش الجزائري أطلق ثلاث عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الشريط الحدودي لدوار أولاد صالح، التابع للجماعة القروية بني خالد الواقعة على بعد 30 كلم شمال شرق مدينة وجدة. وأصيب خلال هذا الحادث، حسب البلاغ، المواطن المغربي الصالحي رزق الله، 28 سنة، متزوج وأب لطفل واحد، بجروح بليغة على مستوى الوجه. وتم نقله إلى مستشفى الفارابي بوجدة، حيث اعتبر الطاقم الطبي حالته الصحية بالجد حرجة.