يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا بالدوحة شهر نونبر المقبل للتحضير لجدول أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها الدوحة في دجنبر المقبل. وأفادت مصادر دبلوماسية خليجية أن وزراء الخارجية سيشاركون في أشغال الاجتماعات في ضوء خطوات التقارب التي أحدثتها الزيارات رفيعة المستوى التي شهدتها العواصم الخليجية مؤخرا، خاصة زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد إلى جدة ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى جانب الزيارات الخليجية رفيعة المستوى التي تشهدها مختلف عواصم دول مجلس التعاون. وأضافت المصادر ذاتها أن التطورات التي تشهدها المنطقة تتصدر جدول أعمال القمة الخليجية المقبلة، خاصة الوضع في العراقوسوريا وتنامي الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستمرار معاناة الشعب السوري جراء الانتهاكات اليومية التي يرتكبها النظام السوري والتدخل الإيراني في سوريا واليمن، فضلا عن التطورات في اليمن في ظل سيطرة جماعة الحوثيين على معظم المناطق في اليمن والأوضاع في المنطقة العربية. كما تتصدر العلاقات بين دول الخليج وتعزيز المواطنة الخليجية أشغال القمة، فضلا عن التعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق في المجالات الأمنية بين دول المجلس. و سينظر الاجتماع في تقرير الأمانة العامة بشأن القواعد والمبادئ الموحدة لتكامل الأسواق المالية الخليجية والتي سبق أن أقرها المجلس الأعلى بشكل استرشادي، تمهيدا لمراجعتها والعمل بها بصفة ملزمة، كما سيتناول الاجتماع التوصيات المرفوعة من لجنة رؤساء هيئات الأسواق المالية. وسيتم أيضا استعراض مقترحات لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى بشأن تفعيل الاستراتيجية الإعلامية المشتركة، وايصال قرارات العمل المشترك إلى مواطني دول المجلس ونتائج الحوارات الاستراتيجية التي أطلقتها الأمانة العامة بين دول المجلس وعدد من الدول الأجنبية. ويستعرض الاجتماع التقارير التي تعدها دولة الكويت والتي ترصد نتائج رئاستها للقمة الخليجية في دورتها الرابعة والثلاثين وما تحقق من إضافة لمسيرة التكامل الخليجي.