أكد صارم الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، أن تشجيع نمو صناعة سينمائية مزدهرة يعد أولوية للمركز في نشاطه المستقبلي. وقال السيد الفاسي الفهري، في كلمة بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسينما، أمس الخميس بالرباط، إن المركز السينمائي المغربي مدعو إلى تفويت نشاطه ذي الشق التجاري، والتركيز على تشجيع تطور صناعة سينمائية مستقلة قوية تدفع بحركية القطاع السينمائي إلى الأمام، على مستوى مختلف واجهاته.وتعهد بالعمل على مواكبة المستثمرين والجماعات المحلية في مجال تأهيل القاعات، ملاحظا أن التركيز في الآونة الماضية تم على دعم رقمنة القاعات السينمائية، بينما تبدو الحاجة ملحة مستقبلا إلى الانخراط في تفعيل المشاريع على المحورين الأخريين : الترميم والإنشاء.وعرض، أمام جمع من المهنيين والمهتمين بالفن السابع في المملكة، جملة من المحاور والتدابير التي وصفها بأنها ذات طابع "فوري"، ولا ترتب التزامات مالية جديدة، على غرار إعادة النظر في مهام المركز وهيكله التنظيمي ومحاور عمله على مستوى التقنين وترويج الفيلم والدبلوماسية الثقافية، خصوصا في البعد الإفريقي، وحفظ التراث السينمائي الوطني. المركز يعتزم تطوير تدخلاته على صعيد مكافحة القرصنة والتحميل غير القانوني للأفلاموعبر السيد صارم الفاسي الفهري عن عزم المركز تطوير تدخلاته على صعيد مكافحة القرصنة والتحميل غير القانوني للأفلام، في إطار تشاركي، وسعيه إلى بلورة ميثاق أخلاقيات يجمع بين الموزعين ومستغلي القاعات، بالنظر إلى أدوارهم الحاسمة في مدار حركة السينما بالمملكة.وعلى صعيد الإنتاج، شدد المدير العام للمركز على ضرورة التأسيس لعمل مشترك وثيق مع القنوات التلفزيونية الوطنية في اتجاه المساهمة في الإنتاج السينمائي والإنتاج المشترك وترويج الفيلم المغربي.وبخصوص الإنتاج الأجنبي، دعا إلى مراجعة نظام الامتيازات المخولة لشركات الإنتاج الأجنبية في اتجاه تعزيز جاذبية المغرب لتصوير الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ومساعدة الجهات على إنشاء لجن للفيلم على غرار لجنة الفيلم بورزازات.كما شملت قائمة المحاور الأساسية لعمل المركز، خلال الفترة القادمة، الانخراط في النهوض بتكوين المهنيين، ودعم الثقافة السينمائية من خلال الأندية السينمائية وجمعيات النقاد وإعادة النظر في تنظيم المهرجان الوطني ومكانه وأمد انعقاده، وتقييم حضور المغرب في المهرجانات الدولية. السينما قاطرة للتنميةوذكر السيد صارم الفاسي الفهري بأن السينما باتت قاطرة للتنمية تقتضي توطيد المكتسبات ومواصلة مسلسل التأهيل على مختلف الواجهات، على قاعدة دعم حرية الإبداع وانخراط جميع المتدخلين في تفعيل خارطة طريق النهضة السينمائية، المنبثقة من المناظرة الوطنية للسينما.وشكل الاحتفال باليوم الوطني للسينما مناسبة عبرت خلالها فعاليات من الوسط السينمائي المغربي عن تطلعاتها المستقبلية، من حيث تثمين المكتسبات التي حققها القطاع خلال السنوات الأخيرة وتجاوز الحلقات الضعيفة التي تعيق الارتقاء بالسينما الوطنية إلى مدارج أكثر تقدما.