احتفل الباكستانيون اليوم الاثنين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، متأخرين يوما، أو يومين عن معظم مسلمي العالم. وتوافد الباكستانيون صباحًا على المساجد في جميع أنحاء البلاد، لأداء صلاة العيد، وسط إجراءات أمنية مكثفة تحسبا لأية هجمات إرهابية محتملة. وأدى رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف" الصلاة في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرق البلاد، وفي رسالته بمناسبة العيد، أكد شريف على عزمه النهوض بباكستان، وتطويرها، قائلا: "إن من يرغبون في مهاجمة الدولة، والحكومة لن يحالفهم النجاح". وأدى مؤيدو "حركة الإنصاف الباكستانية"، و"الحركة الشعبية الباكستانية" المعارضتين، الذين يتظاهرون في العاصمة إسلام آباد منذ (53) يوما مطالبين بإسقاط الحكومة، الصلاة أمام مبنى البرلمان، وشرعوا في ذبح الأضاحي أمام المبنى بعد الصلاة. وفي منطقة "راولاكوت" بإقليم "أزاد كشمير"، شمال شرق باكستان، صلى مع الباكستانيين، أعضاء وفدي الهلال الأحمر التركي، ووكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا)، الذين سافروا لباكستان لذبح الأضاحي، التي تبرع بها المواطنون الأتراك، لتوزيعها على ضحايا الفيضانات، التي ضربت باكستان الشهر الماضي، وعقب الصلاة تبادل أعضاء الوفديين التركيين، التهنئة بالعيد مع المواطنين الباكستانيين.