ثمة أغنياء بدأوا حياتهم المهنية من خلال القرصنة الالكترونية التي أوصلتهم إلى ما هم عليه اليوم، ابرزهم بيل غيتس وستيف جوبز. غالبًا ما تغطي النجاحات على سوء البدايات. فهناك العديد من نجوم السينما في العالم أنجزوا ما جعل الناس تنسى بداياتهم في أفلام تجارية، أو حتى إباحية. وكما حال هؤلاء النجوم كذلك هي حال بعض أغنياء العالم، الذين لا يتذكر العالم اليوم أعمال القرصنة التي بدأوا بها حياتهم المهنية. طرد من عمله من هؤلاء بيل غيتس، (ثروته 76 مليار دولار) الذي بدأ حياته المهنية قرصانًا إلكترونيًا، عمل في أواخر الستينيات في شركة C-Cubed لصناعة البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر. وحينها، استولى على كلمة المرور الخاصة بمسؤول قسم الكمبيوتر في سياتل، للوصول إلى بيانات المستخدمين، وعندما تم اكتشاف أمره، تم طرده من الشركة. لكن ذلك لم يثنِه عن عزمه، فكانت له مايكروسوفت. وساعد بول ألين (ثروته 15,9 مليار دولار) بيل غيتس في عملية الاختراق التي عوقب غيتس بسببها. وواصل ألين اختراقاته الإلكترونية للتعرف على مميزات نظام التشغيل الخاص بالشركة ودراسته بشكل كامل. ومنهم أيضًا مارك زوكربيرغ (ثروته 28,5 مليار دولار)، الذي أسس موقع فايسبوك، والذي اعتمد على القرصنة الإلكترونية لاختراق حسابي صحافيين اثنين على فايسبوك في العام 2004، وذلك قبل ابتكار مفهوم The Hacker Way للتعرف على المشكلات التقنية التي يعاني منها الموقع وحلها سريعًا. أما جان كوم (ثروته 6,8 مليارات دولار) فهو مبتكر تطبيق Whatsapp الغني عن التعريف. بدأ كوم حياته المهنية عضوًا في مجموعة هاكرز تدعى w00w00 ، وهي المنظمة التي قامت بالعديد من الاختراقات الإلكترونية المهمة في بداية التسعينيات، وهو من اخترق خوادم Silicon Graphics من دون أن يوضح كيف استغل المعلومات التي حصل عليها بهذا الاختراق. رسالة من بريد مخترق شون باركر (ثروته 6,3 مليارات دولار) هو مؤسس w00w00 وادعى أنه لم يقم بأي اختراق إلكتروني هام طوال حياته. إلا أن جهات إعلامية اكتشفت اختراقه لمواقع إلكترونية حساسة وهو بعد في السادسة عشرة، قبل أن يعاقبه والده بمنعه من استخدام الكمبيوتر، فلم يتسنَ له الخروج من الشبكة التي اخترقها لتغطية آثاره. أما جاك دورسي (ثروته 2,2 مليار دولار) فرغب بالانضمام الى شركة Dispatch Management Services ، لكنه لم يجد أي معلومات متاحة عن الوظائف في موقعهم الرسمي، فاخترق أحد حسابات العاملين بالشركة وأرسل بريدًا إلكترونيًا من الحساب المخترق للمدير، الذي رحب به وعيّنه على الفور. شارك درو هيوستن (ثروته 1,2 مليار دولار) في إنشاء العديد من شركات التقنية الصغيرة، لكنه عمل فترة طويلة مبرمجًا للتخلص من المشكلات التقنية التي تعاني منها ألعاب الفيديو، قبل أن يعمل على تأسيس شركته الخاصة Dropbox. والراحل ستيف جوبز (ثروته 14 مليار دولار) الذي كان المؤسس المشارك في شركة "آبل"، ابتكر في البداية جهاز Blue Boxes يسمح بإجراء مكالمات هاتفية مجانية لمناطق مختلفة حول العالم. وبحسب جوبز، لو لم يبتكر Blue Boxes لم يكن ليؤسس شركة أبل.