شهد المنتزه العلمي والتكنولوجي بجامعة خيرونا انعقاد ندوة شارك فيها وزراء الثقافة لعدة بلدان إفريقية منها المغرب (في شخص السيد بنسالم حميش) والموزمبيق وبوركينافاصو وكانت أمريكا اللاتينية حاضرة في هذا للقاء بوزراء الثقافة بكل من البراغواي وكلومبيا، وممثلين آخرين عن الاتحاد الأوروبي ومفوضين عن هيئات دولية وفاعلين في التعاون الثقافي. وقد تم عقد هذه الندوة يومي الثلاثاء والأربعاء المنصرمين بطلب من الرئاسة الاسبانية للإتحاد الأروبي واللجنة الأروبية ومنظمة اليونسكو من أجل دعم الثقافة في الاستراتيجيات وسياسات التنمية. وتمحورت الندوة حول ثلاثة محاور أساسية تمثلت في دور الثقافة في تحقيق أهداف التنمية والعلاقة بين الإقتصاد والثقافة وحكامة الثقافة والتعدد الثقافي. وجاء تنظيم هذه السلسلة من المحاضرات بمدينة خيرونا بفعل الدور الرائد لجامعة خيرونا في السياسات الثقافية والتعاون، وتم توجيه الدعوى إضافة إلى وزراء الثقافة بكل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى خبراء قدموا من ما يزيد عن 50 دولة وممثلين للمنظمات غير الحكومية، ليصل عدد المشاركين إلى حوالي 400 مشارك. ويبقى الغرض من هذه الندوة هو تقديم تأملات ونظريات جديدة ولفت الانتباه إلى أهمية الثقافة في مراجعة أهداف التنمية في هذا العصر التي سيتم التطرق لها فيما بين 20 و22 من شهر شتنبر القادم بنيويورك خلال القمة التي دعت إليها الأممالمتحدة، كما أنه يسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية تبين أن الثقافة واحترام التعدد الثقافي من شأنه أن يقلص من البطالة ويحقق التنمية المستدامة وتحسين الحكامة.