انطلقت، اليوم الثلاثاء بمدينة جيرونة (شمال شرق إسبانيا)، أشغال ملتقى دولي حول موضوع "الثقافة والتنمية"، بمشاركة وزير الثقافة السيد بنسالم حميش. ويشارك في هذا الملتقى الدولي، المنظم على مدى يومين في إطار الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي، وزراء الثقافة بالاتحاد بالإضافة إلى وزراء الثقافة بخمسة بلدان شريكة للاتحاد. ويتعلق الأمر بكل من الباراغواي والموزمبيق وبوركينا فاسو وكولومبيا بالإضافة إلى المغرب. وأكدت مختلف التدخلات، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الثقافي الدولي، على أهمية التفكير في إشراك الثقافة في كافة مجالات التعاون الدولي كأداة لتحقيق التنمية المستديمة والتقدم في جميع القطاعات. وأبرزت أهمية توفير الوسائل المادية اللازمة من أجل تطبيق التوصيات التي ستتمخض عن الملتقى الدولي حول "الثقافة والتنمية" من أجل إدماج الثقافة في جميع السياسات التنموية وتشجيع التعاون الدولي في المجال الثقافي. ويتميز هذا الملتقى، المنظم بمبادرة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بمشاركة 360 من الخبراء والمسؤولين من القارات الخمس، يمثلون بالخصوص الاتحاد الأوروبي واللجنة الأوروبية والعديد من المنظمات الدولية، من بينها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والبنك العالمي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي. ويتوخى هذا اللقاء الدولي، الذي يندرج في إطار برنامج الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي، التأكيد على أهمية إدماج الثقافة والبعد الثقافي في كافة المجالات المرتبطة بوضع الاستراتيجيات والسياسات التنموية. كما تهدف هذه التظاهرة الدولية إلى تسليط الضوء على أهمية إدماج الثقافة لدى مراجعة الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة التي ستتم ما بين 20 و22 شتنبر القادم بنيويورك، فضلا عن إبراز مساهمة الإنتاج الثقافي في النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر وخاصة في البلدان النامية. وتتناول أشغال هذا الملتقى الثقافي الدولي، الذي يشارك فيه ممثلون من خمسين بلدا، عدة مواضيع ستتمحور بالخصوص حول "الثقافة والإبداع : عوامل من أجل التنمية" و"الاقتصاد والثقافة" و"الحكامة الجيدة للثقافة والتنوع الثقافي".