على خطى فكرة "تحدي دلو الماء المثلّج " (The Ice Bucket Challenge) التي أطلقها شباب المنظمة الأمريكية (ALSA ) وذلك لدعم المصابين بمرض ضمور الجهاز العصبى، المعروف طبيا باسم "ALS" والتي عرفت انتشارا كبيرا في أمريكا وفي جميع أنحاء العالم لتصل إلى المغرب عبر " تحدي سطل د الماء مثلج وبارد " لصالح التبرع بالدم. وعلى نقيض هذه الفكرة أطلق مجموعة من الشباب بالجنوب الشرقي المغربي مبادرة " سطل د الرملة سخون وطايب " كبادرة إنسانية تسعى إلى لفت انتباه المسؤولين محليا ووطنيا إلى المعاناة اليومية لساكنة مجموعة من الدواوير بالجنوب الشرقي من أجل الحصول على الماء الشروب. وجدير بالذكر أن عشرات الدواوير بالجنوب الشرقي تعيش منذ بداية الصيف الحالي شحا في الماء الشروب بعد تراجع منسوب المياه السطحية والجوفية بأقاليم زاكورة وتنغير وورزازات والرشيدية وميدلت وبوعرفة بسب قلة التساقطات المطرية في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت الشاحنات الصهريجية المصدر الوحيد الذي يزود الساكنة بمجموعة من الجماعات القروية بإقليمي زاكورة وتنغير بالماء الشروب . الجمعيات المحلية بكل أصنافها سبق لها وان عبرت ونقلت عبر مجموعة من العرائض والوقفات الاحتجاجية وعبر مجموعة من المقالات والربورطاجات والصور معاناة هؤلاء المواطنين مع الماء الشروب لكن بدون جدوى. ودعت مجموعة من الفعاليات كل الغيورين على المنطقة من مثقفين وإعلاميين وجمعويين واشخاص عاديين إلى الاحتجاج ولو بشكل رمزي عبر تصوير أنفسهم وهم يسكبون " سطل د الرملة سخون وطايب "على أنفسهم ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة.