يشهد مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء حالة من الفوضى سببها حوالي سبعين من النشطاء الصحراويين الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية أو ما يعرف ب"انفصالي الداخل" وذلك بعد رفضهم الخضوع للتفتيش الروتيني لأمتعتهم من قبل الشرطة والجمارك كما تنص على ذلك كل القوانين الدولية، خاصة وأن المغرب يتعرض مؤخرا إلى تهديدات إرهابية حقيقية. ودخل النشطاء الصحراويون، الذين كانوا قادمين من الجزائر، في اعتصام داخل محطة الإنزال في ميناء الدارالبيضاء مما أدى، حسب مصادر "شبكة أندلس الإخبارية" إلى استياء باقي المسافرين الذين يمتثلون بشكل طبيعي لإجراءات التفتيش والمراقبة، وهو أمر طبيعي في كل دول العالم. وكانت هذه المجموعة من أعضاء جبهة البولبساريو، الذي يعيشون في الأقاليم الصحراوية بالمغرب، قد انتقلوا إلى مدينة بومرداس بالجزائر، يوم السبت 2 غشت الماضي، للمشاركة في جامعة صيفية لبومرداس افتتح أشغالها مسؤولون جزائريون سامون من بينهم وزراء، إلى جانب قياديين بارزين في جبهة البوليساريو، مما أثار مخاوف الأجهزة الأمنية المغربية التي توجد في حالة استنفار منذ أزيد من أسبوعين تحسبا لأية عمليات إرهابية.