مازال انفصاليو الداخل الذين شاركوا في الجامعة الصيفية ببمورداس بالجزائر يمتنعون على إجراءات التفتيش التي رفضوها منذ صباح اليوم، حيث أن حوالي خمسين فردا من انفصاليو الداخل الذين كانوا في تدريبات تاكتيكية في الجزائر عادوا صباح هذا اليوم وهم الآن ببهو مطار محمد الخامس، فبعدما باشرت السلطات الجمركية المغربية مسطرة التفتيش كما هو معمول به في كل مطارات العالم، رفض هؤلاء المرتزقة الخضوع للعملية، رغم أنهم يحملون معهم رايات معادية للوحدة الترابية ومناشير وشعارات وبعض الوسائل الأخرى الممنوعة والمحرمة دوليا.
وكان قد حل نحو 70 ناشطا من انفصاليي الداخل بولاية بومرداس بالجزائر، يوم السبت 2 غشت الماضي، للمشاركة في جامعة صيفية لبومرداس افتتح أشغالها مسؤولون جزائريون سامون من بينهم وزراء، إلى جانب قياديين بارزين في جبهة البوليساريو.
وهي الجامعة التي تحوّلت، على مدى السنوات الخمس الماضية، إلى معسكر سنوي يلتئم فيه المئات من النشطاء والقياديين المتصدّرين للطرح الانفصالي، حيث يتلقى هؤلاء المرتزقة و«الحقوقيون»، خاصة الميدانيين القادمين من مدن الصحراء المغربية، التوجيهات الجديدة حول خطة العمل في السنة المقبلة والتكتيكات الجديدة في المعركة الدبلوماسية والإعلامية والميدانية في مدن الصحراء.
الخبراء متخصصون في ملف الصحراء، قالوا في أكثر من مناسبة إن مثل هذه الجامعة الصيفية تلعب دورا إيديولوجيا محضا لحساب الدولة الجزائرية التي تنظّمها.