روس يزور المنطقة قبل أكتوبر المقبل تزامن الإعلان عن قيام كريستوفر روس بزيارة إلى المنطقة قبل أكتوبر المقبل، واحتضان الجزائر لجامعة صيفية يشارك فيها حوالي 70 شخصا ممن يسمون «انفصاليو الداخل»، بتنظيم حملة مسعورة لاستفزاز المغرب، وتسخير بعض المؤيدين للبوليساريو لإشعال نار المواجهة والفتنة في الأٌقاليم الجنوبية. ومع ورود أنباء عن احتمال قيام الوسيط الأممي إلى الصحراء، كريستوفر روس، بزيارة إلى المنطقة قبل شهر أكتوبر المقبل، بالرغم من أن المملكة المغربية لم تتوصل إلى اليوم بأي رد على الرسالة التي وجههتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول شروطه لاستئناف مسلسل التفاوض بشأن قضية الصحراء، بدأت الآلة الدعائية للبوليساريو في الاشتغال كما اعتاد في كل مناسبة، لاستفزاز المغرب. وكان المغرب وجه رسالة إلى الأممالمتحدة بشأن شروطه لاستئناف المفاوضات حول الصحراء، تطبيقا للقرار الأممي الذي يحث المبعوث الشخصي كريستوفر روس على نهج طريقة تشاركية مع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم للنزاع في الصحراء، دون أن يتلقى جوابا منها، وتتعلق هذه الشروط أساسا برفض أي اتجاه نحو توسيع صلاحيات البعثة المتواجدة بالصحراء منذ 1991 لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، والاعتراض على الانتقال بالنزاع من الفصل السادس إلى السابع لميثاق الأممالمتحدة، وعلى الخصوص تحديد مهام المبعوث الشخصي للأمين العام كريستوفر روس. وقد بدأت هذه الاستفزازات بإصدار تعليمات تحث على افتعال مواجهات مع قوات الأمن بالأقاليم الجنوبية، من أجل الترويج الإعلامي، كان أولها الادعاء بأن السلطات أقدمت على منع مخيم صيفي بشاطيء فم الواد بالقرب من العيون، ومزاعم بوقوع مواجهات بين قوات الأمن وعاطلين بالعيون. ولم يتوقف الانفصاليون عند هذا الحد، بل كانوا يمنون النفس بإقدام السلطات المغربية على منع حوالي 70 شخصا كانوا متوجهين إلى الجزائر للمشاركة في أعمال جامعة صيفية تنظمها السلطات الجزائرية بولاية بومرداس إلى غاية 21 من هذا الشهر تحمل اسم «اكديم إزيك»، إلا أن تجاهل السلطات المغربية للأمر أثار غضب المنظمين الذين كانوا ينتظرون رد فعل مغاير. وأمام إصرار المغرب على عدم التجاوب مع استفزازات البوليساريو والجزائر، تحولت أشغال الجامعة الصيفية إلى قاعدة لإطلاق وابل من الاتهامات للمغرب، من طرف زمرة من المثقفين والأكاديميين الجزائريين المدعوين للمشاركة في هذه التظاهرة، وأيضا من الضيوف المنتقين بعناية من طرف الجزائر، المعروفين بعدائهم للمغرب والمناوئين لوحدته الترابية. وبتزامن مع ذلك، سخرت الآلة الدعائية للبوليساريو والجزائر كل طاقتهما لافتعال حوادث بالأقاليم الجنوبية. ويبدو ذلك جليا من الرسالة التي وجهها زعيم الانفصاليين إلى بان كي مون يحذره من إقدام السلطات المغربية على منع إعلاميين من زيارة الأقاليم الجنوبية، حتى قبل وقوع أي حادث من هذا النوع، وهي رسالة مشفرة تعطي الانطلاق لمناصري البوليساريو بالتحرك. وهو ما وقع بالفعل حين تمكنت السلطات الأمنية من توقيف مجموعة من الصحفيين، فرنسية و ثلاثة باسكيين، في الطريق ما بين سمارة والعيون، وأمرتهم بمغادرة المغرب عبر مطار المسيرة بأكادير دون أن يتمكنوا من الوصول إلى العيون، كما أقدمت سلطات مطار العيون على ترحيل مواطنة فرنسية تدعي أنها صحفية بعد أن قامت باستفزاز العاملين بالمطار.