ساعات بعد تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بالقاهرة، واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة المحاصر، بقصف منازل المدنيين، حيث استهدف الطيران في وقت متأخر من ليلية الثلاثاء، منزل قائد كتائب عز الدين القسام، القائد محمد الضيف، في محاولة لاغتياله. وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن إسرائيل قامت "بسحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو واستشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنته". وأضاف أبومرزوق أن "حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخبارية الجديدة، وأخيرا التأكيد على أنه لا يعرف للصدق مكانا". وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، منزلا يعود لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة فلسطينية وإصابة 45 آخرين بجروح متفاوتة. وكانت كتائب عز الدين القسام قد أصدرت بيانا مساء الثلاثاء قالت فيها، إنها تتحدى إسرائيل أن تكشف عن السبب الحقيقي وراء قصفها لمنزل عائلة الدلو شمالي مدينة غزة، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل. ويتصدر الضيف -الذي نجا من هجمات اسرائيلية سابقة- قوائم المستهدفين لدى إسرائيل لسنوات بصفته العقل المدبر لعمليات فدائية وقعت قبل أكثر من عشر سنوات في عمق الكيان الإسرئيلي.