تصدح في الاراضي الفلسطينية اغنية شعبية انتجها فنان محلي تشيد باقدام كتائب عز الدين القسام على أسر جندي اسرائيلي قبل ايام في قطاع غزة. وواصل الفلسطينيون خلال الايام الماضية تبادل تلك الاغنية التي اطلقها الفنان الشعبي قاسم النجار، والتي تشيد بخطف الجندي الإسرائيلي شاؤول ارون على يد كتائب القسام، ويسخر فيها من الارتباك الإسرائيلي أمام هذه العملية، خاصة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وسارع النجار لاطلاق تلك الاغنية كانعكاس لفرحة الشعب الفلسطيني باختطاف الجندي الاسرائيلي شاؤول أرون. وبدأت الاغنية بصوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يحاول الاتصال بالجندي شاؤول آرون، فيرد عليه الناطق باسم كتائب القسام. وقلد المغني الشعبي قاسم النجار في بداية الأغنية صوت نتنياهو وهو يتصل على الرقم العسكري للجندي الذي أعلنه ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، ويسأل عن شاؤول آرون، فيرد عليه المغني «الرقم المطلوب مخطوف حاليا مع تحيات جيش الدفاع الفلسطيني». وتبدأ الأغنية التي تعتمد اللحن الفولكلوري «يا بي يا بي يا بييه، عملوها الفدائية». وتتابع الأغنية «هي جبنا شاليط الثاني» في إشارة إلى الجندي جلعاد شاليط الذي خطفه مسلحون في العام 2006 وبقي في غزة حتى بادلته إسرائيل ب 1027 أسيرًا فلسطينيًا في العام 2011. واهدى المطرب الشعبي الاغنية التي تحمل اسم "والله وعملوها الفدائية" لرجال المقاومة قائلا: إلى المقاومة التي تدافع عن شرفنا وعرضنا وكرامتنا وأرضنا الى الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال إلى أبناء شعبنا العظيم أهديهم هذه الأغنية بمناسبة خطف المقاومة للجندي الصهيوني شاؤول ارون الذي جاء لقصف منازلنا وأطفالنا ونسائنا وشبابنا وشيوخنا. كما وجه النجار رسالة للاعلامي المصري توفيق عكاشة الذي رفع قبعته للجيش الاسرائيلي تحية لذبحه أبناء غزة :" بنحكيلوا الجيش الي رفعتلو قبعتك يا عميل الاحتلال مقاومتنا ذلتوا ومسحت بيه الارض». وكانت حالة من الفرحة غير المسبوقة عمت أرجاء الاراضي الفلسطينية على الرغم من استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة، فور إعلان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أسرها للجندي شاؤول ارون. واعلن ابو عبيدة في خطاب له مساء الأحد أن كتائب القسام تمكنت من أسر الجندي شاؤول آرون الذي يحمل الرقم العسكري 6092065 عقب عملية في حي التفاح شرق مدينة غزة. وخرج المئات من المواطنين إلى شوارع المدينة للإعراب عن سعادتهم في حين كانت مآذن المساجد تكبر وتهلل فرحا بهذا الإنجاز للمقاومة فيما وصفه أهالي غزة بقدوم مبكر للعيد. وظهرت فرحة عائلات الشهداء والجرحى والمشردين والفارين من قذائف الاحتلال الذين يبيتون في حديقة مستشفى الشفاء وفي مدارس لا يتوفر فيها أي من مستلزمات الحياة منذ تهجيرهم عن بيوتهم وهم يتعالون على جراحهم وينتفضون فرحا وتهليلا باختطاف الجندي الاسرائيلي. وقام اهالي غزة بتوزيع الحلوى وتعالت أصواتهم بالتكبير والهتاف في شوارع قطاع غزة. ويعتبر الفلسطينيون – رغم الدمار الكبير الذي شهدته غزة وارتفاع عدد الضحايا- وقوع جندي إسرائيلي في يد الفلسطينيين في غزة «انتصارا»، حيث تأمل عائلات أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية بأن تقود عملية خطف مماثلة إلى إطلاق سراح أبنائها من السجون الإسرائيلية في عملية تبادل.