قال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن عبد الكريم الخطيب، مؤسس الحزب، قاوم التحكم والاستفراد بالسلطة، وتصدى للذين حاولوا إقامة "الجمهورية الماركسية"، منوها ب"الدور الطلائعي بعد الاستقلال في إعطاء نفس إسلامي للعمل السياسي من خلال التنصيص على المرجعية الاسلامية في حزبه آنذاك قبل أن يتحول إلى حزب العدالة والتنمية". وأضاف العثماني في كلمة ألقاها بمناسبة زيارة عدد من قيادات البيجيدي مساء الجمعة، لقبر الزعيم الراحل في ذكرى وفاته، أن "الخطيب كان متمسكا بالمرجعية وبإمارة المؤمنين، وكان يشدد على ضرورة حضور المرجعية في العمل المدني والسياسي وفاء لدماء المغاربة وإرث الأجداد"، حسب ما نقل الموقع الرسمي للحزب. وأكد القيادي في حزب المصباح، أن "الخطيب كان له دور كبير في ظهور حزب العدالة والتنمية بصيغته الحالية رغم أن تيارا واسعا كان يرفض دخول الحركة الإسلامية للعمل السياسي من خلال أحزابهم بعدما منع الإسلاميون من تأسيس حزب خاص بهم"، مشيرا إلى أن "الخطيب قبل بدخول قيادات الحركة الإسلامية آنذاك إلى حزبه". وأشاد العثماني، بوطنية الرجل العالية، لما قدّمه من خدمات جليلة لوطنه، لا فتا إلى دوره المحوري والأساسي في إطلاق ثورة الملك والشعب رفقة العديد من رفاقه، والذي ساهم فيها في تسريع عودة الملك الراحل محمد الخامس إلى أرض الوطن من منفاه ليبدأ بالتفاوض من موقع قوة على الاستقلال بعدما أرغم المستعمر على التفاوض. يذكر أن الزيارة حضرها إلى جانب الأمين العام عبد الإله بنكيران ونائبه عبد الله بها، كل من أعضاء الأمانة العامة للحزب، لحسن الداودي والحبيب شوباني، ومصطفى الرميد، وعبد العالي حامي الدين ورضى بنخلدون وعدد من المنتمين للحزب والمتعاطفين، للترحم على زعيمهم الذي وافته المنية سنة 2008، والتي تتصادف ذكرى وفاته مع ليلة القدر في رمضان.