عثر باحثو الانترنت على برنامج تجسس على الهواتف النقالة موجود داخل تطبيق خدمة أخبار "القطيف اليوم". يعتقد الباحثون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان أن الحكومة السعودية هي وراء هذا البرنامج بهدف التجسس على النشطاء. هذه البرمجيات الخبيثة هي من تصنيع الشركة الإيطالية HackingTeamوهي شركة تدعي أنها لا تتعامل سوى مع المؤسسات الحكومية. وتمكن سيتزن لاب Citizen Lab في كندا والمختص في الابحاث حول أمن الانترنت، من التعرف على برنامج التجسس الذي تنتجه الشركة الايطالية والموجود في نسخة وهمية في التطبيق للقطيف اليوم. في تقرير تقني نشر سيتزن لاب التفاصيل حول كيفية عمل هذا السوفت وير. إذ بمقدور برنامج التجسس او السوفت وير نقل كافة المعلومات حول محادثات مستخدم الهاتف على الفيسبوك والواتساب وسكايب ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى. كما يمكن من خلال برنامج التجسس هذا تشغيل كاميرا الهاتف من دون علم صاحبه. كانت منطقة القطيف ومحيطها مسرحا للاحتجاجات لسنوات عديدة. كما وقعت منذ عام 2011 عدة مواجهات مع قوات الأمن. النشطاء، وبنوع خاص الذين ينتمون إلى الأقلية الشيعية في البلاد، تمت إدانتهم مؤخرا لمشاركتهم في الاحتجاجات. في هذا السياق، يرجح الباحثون أن برنامج التجسس يستهدف الناشطين. وفي وقت سابق من هذا العام، أستطاع الباحثون من تقديم البرهان على أن الشركة الايطالية Hacking Team تنشط في السعودية. مما دفع بمنظمة هيومن رايتس ووتش، وفي بيان صادر عنها، إلى مطالبة السلطات السعودية بتقديم تفسيرا حول هذا الأمر. كما حاول موقع "هنا صوتك" مرارا الحصول على تعليق من HackingTeam ولكن دون جدوى. هناك العديد من الشركات الغربية التي تبيع برامج تجسس لحكومات في الشرق الأوسط. موقع "هنا صوتك" نشر منذ مدة هذه الخريطة التي توضح اعداد شركات المراقبة التي تقوم بزيارة بلدان في الشرق الأوسط، وذلك إستنادا إلى بيانات من ويكيليكس.